لأول مرة.. المفتى يكشف تفاصيل لقائه بالرئيس السيسى
- حوارنا مع السيد الرئيس امتد إلى قضية تجديد الخطاب الديني .. والرئيس يريد تجديدًا دينيًا منضبطًا
- مفتو العالم خرجوا بانطباع عالي المستوى من لقائهم بالسيد الرئيس والنقاش كان هادفًا للغاية
كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن تفاصيل جديدة عن لقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية مع عدد من علماء الفتوى، على هامش المؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء المصرية الذي انعقد أوائل الشهر الجاري.
ولفت المفتي، خلال برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق، إلى أن الحوار مع رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، قد امتد إلى مناقشة عدد من القضايا المختلفة ومن بينها قضية تجديد الخطاب الديني، بما يحفظ على الأمة والمسلمين هويتهم، والحفاظ على الثوابت وجعل الإسلام يتحرك من خلال متغيرات ومن اجتهادات، مؤكدًا أن هذه القضية كانت واضحة في حوار السيد الرئيس.
وأضاف المفتي أن الأقطاب الإفتائية العالمية بعد حضور لقاء الرئيس، خرجوا من اللقاء بانطباع عالي المستوى لمناقشة الأفكار عندهم وعند السيد الرئيس، مشيرًا إلى أن النقاش كان هادفًا للغاية، وأن الرئيس يدعو إلى تجديد ديني منضبط.
وقال مفتي الجمهورية، إن الرئيس منذ أن تولى مهامه وهو يحمل على عاتقه هم قضية تجديد الخطاب الديني ويهتم بضرورة إظهار هذا الدين في ثوبه الحضاري بالمحافظة على الثوابت، ومراعاة المتغيرات والانطلاق بالنص الشرعي بفهمه الدقيق الرشيد إلى الواقع المتغير الذي يستطيع من خلاله العقل المنضبط معالجة قضايا العصر.
وأضاف "نحن نؤمن تمامًا أن النص الشريف بكماله بالسنة والقرآن الكريم، وكذلك من الأدلة التي نتجت عن هذين الأصلين الكبيرين، أن الشريعة بهذا المفهوم الواسع بأدلتها الإجمالية تستطيع أن تعالج الواقع المتغير مهما كانت سرعة هذا الواقع أو هذا التغير، لكنها تحتاج إلى عقول رشيدة تدرك هذا الواقع، وتدرك النصوص وتستطيع أن تفهم هذا النص في مقاصده العليا وسماته الكلية بحيث تضع علامات الاستفهام التي وضعها العلماء قبل ذلك، وتقول لماذا جاءت الشريعة ولماذا جاء هذا الوحي".
وأوضح مفتي الجمهورية أن الجواب على ذلك سيكون لصالح الإنسان في الدنيا والآخرة وهذا المفهوم الكلي لقضية المصلحة التي يتغياها النص الشرعي، وهي تحقيق السعادة والبناء والعمران، وتقابلها قضية الهدم والفساد، لذلك فالتشريع يعنى بهذين الجانبين ولذلك نحن بحاجة إلى قراءة هذا الواقع المتغير قراءة رصينة نلجأ فيها إلى علماء النفس والطب وغيرهم من الخبراء بقضايا العصر بغرض معالجته.