«الإلهام ملوش وقت».. سر تسجيل مديحة يسرى لمحمد فوزى داخل غرفة النوم
تزوجت سمراء النيل مديحة يسري 4 مرات، كانت الزيجة الثالثة منهم من نصيب الموسيقار محمد فوزي، وهو الزواج الذي استمر 9 سنوات، حدثت خلالها العديد من المواقف التي عبرت عن غيرة محمد فوزي عليها، وهي الغيرة التي اعتبرتها في بعض المواقف قيدا على عملها الفني.
وقالت مديحة يسري خلال برنامج "سمراء النيل" والذي يروي السيرة الذاتية لها والذي يعرض على شاشة قناة نايل سينما التابعة لمجموعة قنوات النيل المصرية، إنها كانت تضع كاسيت في غرفة النوم وكانت تسجل من خلاله لمحمد فوزي قبل أن يقرر النوم.
وكشفت مديحة يسري خلال البرنامج عن سبب وضعها ذلك المسجل في غرفة النوم وقالت: "كان محمد فوزي لا يتوقف عن التفكير في الفن ليل نهار، حتى في وقت النوم، وحب محمد فوزي للفن والموسيقى نقل الموسيقى العربية إلى منطقة مختلفة وبعد 30 عامًا من وفاته ما تزال تغني حتى الآن، ولم يستطع ناقد فني أو صحفي ان يعطي لمحمد فوزي نصف ما يستحقه، فكانت جملته الموسيقية حلوة وسريعة وهو كان سابق عصره".
وعن واقعة الكاسيت روت مديحة يسري الأسباب وقالت: "حب محمد فوزي للفن لم يتوقف حتى في استعداده للنوم، وكان يأتيه الإلهام في غرفة النوم، ويستيقظ حزينًا لأنه لا يتذكر في معظم الأوقات الألحان التي يدندنها في الفراش قبل أن يخلد للنوم ففكرت في حل لمساعدته ووضعت المسجل في غرفة النوم وبمجرد أن أسمعه يبدأ في ترديد الجمل الموسيقية أشغل المسجل على الفور وأصمت حتى لا أقطع حبل أفكاره، ووضعت له أيضًا قلم ونوتة موسيقية فارغة حتى يسجل الجمل الموسيقية عليها وبالفعل أعجب بتلك الفكرة جدًا وأصبح طقس من طقوسه أن يجلس كل ليلة وأنا مستيقظة بجوار الكاسيت، وكان في كل مرة يعتذر لي عن تسببه في إزعاجي وكل مرة أقول له إنني سعيدة بذلك".
كما روت مديحة يسري عن مدى تمسك محمد فوزي بوجودها في كل مرة يسجل فيها لحنا جديدا وقالت: "لم يكن يرضى بأن يسجل أي لحن إلا بوجودي في الاستوديو بجوار مهندس الصوت".