أهالي «التليل» يحرقون منزل صاحب الأرض التي وقع بها انفجار عكار بلبنان
عاود أهالي بلدة التليل في عكار اللبنانية، قبل قليل، اقتحام منزل صاحب الأرض التي وقع فيها الانفجار قبل يومين وأضرموا النار في المنزل.
ولقي 28 شخصا حتى الآن مصرعهم، وأصيب 79 آخرون في انفجار ضخم بخزان وقود أثناء تجمع المواطنين بمنطقة عكار شمالي لبنان، ودفع الصليب الأحمر اللبناني بـ 22 فرقة لنقل القتلى والجرحى لمستشفيات عكار وطرابلس.
ولا تزال ظروف وملابسات حصول الانفجار غير واضحة، ينتظر اللبنانيون نتائج التحقيقات والاستماع إلى شهادات المصابين، الذين كان أغلبهم ممن تجمعوا حول الخزان، لتعبئة البنزين من مستودع مخفي اكتشفه عدد من المواطنين، ولم يتحدد بعد ما إذا كان انفجار الخزان حادثا عرضيا أم بفعل فاعل.
- الرئيس اللبناني يعرب عن ألمه لفقدان ضحايا الانتحار
من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون عن ألمه الشديد على ضحايا انفجار خزان المحروقات الذي وقع في بلدة التليل في منطقة عكار، والذي أودى بحياة عشرات الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وقال عون: "إن هذه المأساة التي حلت بمنطقة عكار العزيزة أدمت قلوب جميع اللبنانيين الذين يقفون اليوم مع أبناء المنطقة في هذه المحنة التي ألمت بهم".
- الحريري: حادث انفجار عكار لا يختلف عن كارثة ميناء بيروت البحري
وفى السياق، قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري إن حادث انفجار عكار لا يختلف عن كارثة ميناء بيروت البحري.
وأضاف الحريري، في تعليق له حول الحادث، أن ما حدث في الجريمتين يستوجب استقالة مسؤوليها، بدءا "برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال، وذلك لو كان هناك دولة تحترم الإنسان" على وصفه، مشددا على أن حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات.
واختم الحريري قائلا: "رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته، وشفي الله الجرحى والمصابين، طفح الكيل".
- رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية: مأساة إنسانية
من جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب أن حادث انفجار عكار مأساة إنسانية تسبب بها الفساد الذي بدأ ينهش الكرامة الإنسانية بعد أن قضى على مقدرات الوطن، على حد وصفه.
وتابع "دياب" فى بيان له "أنه آن الأوان ليقظة ضمير تنقذ اللبنانيين من تداعيات الانهيار الكبير الذي لطالما حذر من مخاطره المخيفة".
وأكد "دياب" أنه أجرى سلسلة اتصالات لمتابعة كارثة انفجار بلدة التليل في عكار، داعيا الوزراء المعنيين إلى الاستنفار الكامل، و طلب دياب من الهيئة العليا للإغاثة العمل فوراً على تقديم كل مساعدة ممكنة.
