اللجنة العسكرية الليبية تطالب بتجميد الاتفاقيات مع الدول الأجنبية
طالبت اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" الليبية، السبت، المجلس الرئاسي الانتقالي وحكومة الوحدة الوطنية بتجميد أي اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع أي دولة بحسب اتفاق جنيف الموقع في أكتوبر 2020 من قبل اللجنة العسكرية.
وقالت اللجنة العسكرية 5+5 في بيان مساء اليوم عقب اجتماع لها بمدينة سرت، إنها اتفقت على تدابير محددة وخطة سريعة لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب ليتمكن الليبيون من حقهم في انتخابات 24 ديسمبر المقبل.
وحملت لجنة 5+5، ملتقى الحوار السياسي في حال فشله أي عواقب قد تؤدي لخرق اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة على البدء في اتخاذ إجراءات فتح طريق بوقرين- الجفرة وكذلك بدء استكمال المرحلة الثانية من إزالة الألغام من الطريق الساحلي الرابط بين شرق وغرب.
وطالب البيان ختامي للجنة العسكرية بسرعة تعيين وزير دفاع في الحكومة الانتقالية الحالية، حيث يشغل رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة هذا المنصب منذ تشكيل الحكومة في مارس الماضي.
وأشارت اللجنة العسكرية إلى انه تم الاتفاق على تبادل جديد للمحتجزين خلال أيام.
اهتمام أمريكي بوقف إطلاق النار
وكان السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، أكد في الخامس من أغسطس الجاري، أن المفاوضات بين الأطراف الليبية بشأن مغادرة القوات الأجنبية تحرز تقدما، مشيرا إلى أن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر يمكن أن يلعب دورا في توحيد القوات المسلحة بليبيا في الشرق والغرب.
وقال السفير الأمريكي في ليبيا في تصريحات إعلامية إن الأطراف الدولية ترى أنه ينبغي حل النزاع في ليبيا بالطرق السلمية مشيرا إلى أن هناك حالة من غياب الثقة في ليبيا وإذا تم ارتكاب شيء يزعزع الاستقرار فمن شأن ذلك أن يعيد التوتر.
وشدد نورلاند على التدخل العسكري في ليبيا لن يخدم أي طرف مؤكدا أن الولايات المتحدة تريد أن تدعم مطالب الشعب الليبي والهدف الآن في ليبيا هو توحيد جميع المؤسسات بما في ذلك المؤسسة العسكرية.
وأضاف السفير الأمريكي "هناك مصلحة حقيقية في توحيد القوات المسلحة في ليبيا وثمة بوادر بشأن التنسيق بين القوات في الشرق والغرب والتدخل العسكري في ليبيا لن يخدم أي طرف".
وأوضح السفير الأمريكي أن الولايات المتحدة تعتبر أن النزاع في ليبيا في طريقه نحو الحل وتأمل أن يعاد فتح السفارة الأمريكية في ليبيا على نحو عاجل لكن تدرس الأمر على مهل.