تواصل الاحتجاجات بسبب أزمة المحروقات وتردي الأوضاع المعيشية في لبنان
أقدم عدد من اللبنانيين صباح اليوم السبت على قطع الطرق في عدد من المناطق احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وأزمة المحروقات وامتناع محطات الوقود عن تعبئة البنزين.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة تراجعت معها قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة.
ويعمل بعض اللبنانيين في عدد من المناطق على الاستيلاء على صهاريج نقل المحروقات، في محاولة لتأمين عمل المولدات الخاصة للكهرباء، فيما تشهد بعض محطات الوقود التي لا تزال تؤمن المحروقات إشكالات تعمل القوى الأمنية على منع تفاقمها.
وتتخذ مؤسسة كهرباء لبنان إجراءات احترازية منذ أشهر عدّة، وتقنن بإنتاج الكهرباء من أجل استمرار الإنتاج بالحدّ الأدنى لفترة أطول.
وبلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي الذي تؤمنه مؤسسة كهرباء لبنان نحو 22 ساعة يوميًا في معظم المناطق اللبنانية.
واتخذ أصحاب المولدات الخاصة للكهرباء قرارًا بإطفاء مولداتهم في معظم المناطق اللبنانية لأكثر من 12 ساعة في اليوم، بسبب نفاد مادة المازوت، وبعضهم أطفأ المولدات بشكل نهائي.
وفي سياق متصل، رفض حسان دياب رئيس الوزراء اللبناني، أمس الجمعة، دعوة الرئيس اللبناني ميشال عون لعقد اجتماع لبحث أزمة المحروقات.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، "نرفض خرق الدستور ولن ندعو لاجتماع للحكومة".
جاء ذلك بعد أقل من ربع ساعة على اعلان مكتب الرئيس اللبناني ميشال عون عن الدعوة للاجتماع بالتوافق مع دياب صدر عن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء البيان التالي:
"بما أن الحكومة مستقيلة منذ 10 أغسطس 2020، و التزامًا بنص المادة 64 من الدستور التي تحصر صلاحيات الحكومة المستقيلة بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال، ومنعًا لأي التباس، فإن رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب ما يزال عند موقفه المبدئي بعدم خرق الدستور وبالتالي عدم دعوة مجلس الوزراء للاجتماع".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد البطريرك الماروني، مار بشارة الراعي، أنه لابد من تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات، وتكون مدخلا للوصول إلى حلول للأزمة الحالية فى لبنان.
وتابع الراعي في تصريح له من قصر بعبدا عقب لقائه الرئيس ميشال عون، "يجب أن نبني ما تهدم من جديد وكلنا مسؤولون كي نصمد مع بعضنا وينتهي هذا الليل".
وشدد على ضرورة التعاون لمساعدة الشعب معنويا اولا ومن ثم ماديا لنتمكن من الصمود، وفقا لموقع النشرة اللبناني.
ودعا الراعي وسائل الإعلام للتخفيف من السلبية وتسليط الضوء على الأمور الايجابية في البلد كي يخف التأثير السلبي على المواطنين.