تقرير أمريكي: «تحالفات تيجراي» وضعف الجيش يهددن بإسقاط النظام الإثيوبي
وصف موقع "Axios" الأمريكي بيان الحكومة الإثيوبية الأخير التي دعت فيه المواطنين لحمل السلاح والقتال في تيجراي، بأنه انعكاسًا لضعف الجيش الفيدرالي والافتقار النسبي الحالي للدعم من الجيش الإريتري ، فضلًا عن إنه يعكس أيضا فشل قوات الأمن الإقليمية والميليشيات الموالية للحكومة والتي تم تجنيدها مؤخرًا في هزيمة قوات تيجراى، معتبرة أن هذا البيان من شأنه أن يخلق مزيد من الضحايا ويزعزع استقرار البلاد.
وتوقع الموقع إن ما تواجهه الحكومة الإثيوبية في الوقت الحالي، من ضعف قدراتها العسكرية وتزايد الانتقادات الدولية للانتهاكات الحقوقية التي تمارسها ضد المدنيين في تيجراي، فضلًا عن تزايد التحالفات العسكرية في مواجهة القوات الفيدرالية من شأنه أن تهدد بإسقاط النظام الإثيوبي قريبا.
وقال إن الحرب الأهلية في إثيوبيا تهدد بالانتشار إلى ما بعد المنطقة الشمالية بالبلاد مع دعوة الحكومة جميع الإثيوبيين القادرين على الانضمام إلى الجيش والقوات الخاصة والميليشيات لدعم القتال ضد قوات التيجراي، في نفس الوقت الذي أعلنت الأخيرة عن تحالف عسكري جديد"، حيث أعلنت جماعة "جيش تحرير أورومو"، بعد يومين من البيان الحكومي، عن تحالفها مع "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" بهدف الإطاحة بالحكومة المركزية الحالية
تطور مذهل في سير المعركة
وأضاف إن بيان الحكومة التي دعت فيها المدنيين للانضمام إلى الجيش يأتي أيضا في أعقاب "انعكاس مذهل" في حربها ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، أقوى فصيل في السياسة الوطنية قبل تولي الحكومة الإثيوبية الحالية الحكم، حيث تصاعد الخلاف إلى صراع مسلح طردت فيه القوات الفيدرالية جبهة تحرير شعب تيجراي من عاصمتها الإقليمية في نوفمبر من العام الماضي، قبل أن تعيد الأخيرة تنظيم صفوفها وتصدم القوات الإثيوبية بهجوم مضاد سريع استعادت فيه العاصمة الإقليمية ميكيلي في يونيو الماضي، وبدأت في الاستيلاء بعدها على بلدات في المناطق المجاورة خارج حدود الإقليم.
وتابع "الهزيمة التي تلقاها الجيش الإثيوبي منذ ذلك الحين تنعكس بشكل واضح في الدعوة الأخيرة إلى حمل السلاح، ليس من الواضح أن نشر المجندين الجدد بشكل متزايد سوف يقلب المعركة إلى صالح الجيش الفيدرالي، لكن هناك سبب للاعتقاد بأنه سيكون هناك الآلاف من القتلى في ساحة المعركة وزيادة زعزعة الاستقرار في إثيوبيا".
زيادة التهديدات بالإطاحة بالنظام الحالي
ولفت الموقع إلى أنه على الناحية الأخرى، فأن الإعلان عن التحالف العسكري بين جبهة تحرير تيجراي وجماعة جيش تحرير أورومو، أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا، من شأنه أن يزيد من التهديدات للنظام الحالي.
ونوه إلى أن "هناك احتمال أن يمثل هذا الأمر كارثة كبيرة، لقد أظهرت قوات تيجراي نواياها وقدراتها التي تطورت إلى ما هو أبعد من استعادة السلطة في تيجراي. إنهم يريدون الآن للإطاحة بالنظام الحالي"، مشيرا إلى أن النظام يواجه انتقادات دولية متزايدة بشأن الانتهاكات التي يرتكبها قواته الحكومية ضد سكان تيجراي، من التطهير العرقي والعنف الجنسي الجماعي، هذا بالإضافة إلى الوضع العسكري المتدهور.