لماذا تؤدى لاعبات الجمباز عروضهن أثناء الموسيقى فى الأولمبياد؟
بعد تاريخ طويل من محاولات القضاء على التمييز الجنسي في الأولمبياد، لا تزال هناك اختلافات جوهرية بين الطريقة التي يتنافس بها كل من الرجال والنساء في الألعاب الأولمبية.
ومع انطلاق منافسات الأرضية الفردية في نهاية هذا الأسبوع، ستؤدي النساء روتينًا مصممًا بدقة على صوت الموسيقى، في حين أن روتين الرجال سيكون أقصر بـ 20 ثانية مصحوبًا بالصمت.
وكشف موقع "الأندبندنت" تفاصيل هذا التباين في روتين الرجال والنساء
لماذا تؤدي النساء الموسيقى؟
ظهر الجمباز النسائي لأول مرة في الألعاب الأولمبية عام 1928، بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من السماح للنساء بالمشاركة في الألعاب في عام 1900.
وفقًا لجورجيا سيرفين، لاعبة جمباز سابقة قد تم تضمين الموسيقى في روتين النساء لأنه كان من المتوقع أن تكون حركاتهم رشيقة، بينما ركز الجمباز الرجالي على القوة.
وقالت سيرفين عندما تم تطوير الرياضة للنساء، قاموا بتكييف نفس الجمباز الرجالي لجعله مناسبة للنساء.
كان من المتوقع أن تقوم النساء بحركات ناعمة، متناغمة، رشيقة تؤكد على الجمال والمرونة، هذا هو سبب التناغم مع الموسيقى، والرجال لا يفعلون ذلك.
بينما رياضة الجمباز الرجالية قائمة على القوة في ممارسة الألعاب الأرضية بشكل أكبر.
وبالتالي لا تزال اللوائح القديمة التي تعود إلى قرن من الزمان متبعة، والتي تحتوي على موسيقى بدون كلمات.
هل تؤثر الموسيقى على طريقة أداء الرجال والنساء؟
أوضح اتحاد الولايات المتحدة الأمريكية للجمباز أن هناك اختلافات كبيرة بين طريقة أداء الرجال والسيدات، فبينما يتم تقييم الرجال على المهارات البهلوانية، يجب على النساء إظهار ما يشبه الرقص للموسيقى التي يختارونها.
ويمكن أن تحصل النساء حتى على خصم فني لفشلهن في ربط حركات أجسادهن والرقص بانسجام مع شخصية الموسيقى.
وفيما يخص الرجال يجب أن تسيطر العناصر البهلوانية على روتين الرجال، مع تضمين عنصر واحدة غير بهلوانية، مثل حركة القوة الثابتة المتمثلة في الموازنة على ذراع واحدة.
وتشمل الإجراءات الروتينية الخاصة بالرجال تمريرات هبوط صعبة مع مهارات ربط متصلة وستبدو شبه سهلة للمشاهدين.
في المقابل يدعي القائمون على اختيار الموسيقى الخاص بالنساء أن ذلك يعطي فرصة لهن للتعبير عن شخصياتهن من خلال اختيار الموسيقى وتصميم الرقصات، ولا يوجد ذكر للحاجة إلى التعبير عن شخصية المرء في مخطط الرجال.
