اتفاقية أردنية مصرية عراقية لتعزيز التعاون في المجال الإنساني
وقعت اليوم الخميس، اتفاقية لتعزيز التعاون الثلاثي البيني خاصة في المجال الإنساني بين جمعيات الهلال الأحمر الأردني والعراقي والمصري، استنادا لمخرجات القمم الثلاثية بين القيادات السياسية للدول الثلاث، خلال العامين الماضيين، والتي توجت بقمة بغداد خلال شهر يونيو الماضي.
تعزيز التعاون بين الجمعيات الوطنية الثلاث
وبموجب الاتفاقية التي جاءت بمبادرة من البعثة الإقليمية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تم الاتفاق على تضافر الجهود الإنسانية لرسم نموذج للتعاون والتكامل في مجالات العمل الإنساني والتنموي وخدمة المجتمع.
وتهدف الاتفاقية الى تعزيز التعاون بين الجمعيات الوطنية الثلاث في مجالات التحديات المشتركة والاستفادة من الفرص المتاحة لإبراز دورها كمساهم أساسي في المجالات الإنسانية ذات الصلة بالأولويات المشار اليها في إعلان القمة الثلاثية.
جائحة كورونا وآثارها الاجتماعية والاقتصادية
وتوافقت الجمعيات الوطنية على تحديد أولويات التعاون في مجالات الطوارئ الصحية وخصوصا فيما يتعلق بجائحة كوفيد-19، وآثارها الاجتماعية والاقتصادية، وتكوين فريق عمل تقني يقوم بصياغة خريطة للتدريب المشترك لموظفي ومتطوعي الجمعيات الوطنية، وحشد الموارد اللازمة لتنفيذها، وصياغة برنامج موحد للجمعيات الوطنية لتعزيز قدراتها بدعم من صندوق بناء القدرات بالاتحاد الدولي وصناديق دعم التطوير المؤسسي الأخرى، وتحضير برنامج عملي للتعاون في مجالات التحديات المشتركة وخصوصا التغير المناخي والأمن الغذائي وسبل العيش ورسم خريطة للتبادل المشترك.
إنشاء صندوق مشترك
وتم الاتفاق على إنشاء صندوق مشترك يتم المساهمة به بشكلٍ متساوٍ من الجمعيات الوطنية، ويجوز للصندوق استقبال مساعدات إضافية غير مشروطة.
ووقع الاتفاقية الرئيس العام للهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد، ورئيس الهلال الأحمر العراقي، الدكتور ياسين عباس، والمدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري الدكتور رامي الناظر، والمدير الإقليمي للاتحاد الدولي للصليب الأحمر، والهلال الاأحمر الدكتور حسام شرقاوي.
القمة الثلاثية
قمة يونيو الماضي في بغداد التي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو يطأ العراق ليسجل كونه أول رئيس مصري يأتي منذ 30 عاماً عجافاً، استُقبل بحفاوة بالغة في بغداد رسمياً وشعبياً، كذا الحال للملك عبد الله الثاني الذي أرسل رسالة قبيل قدومه بيوم بزيارة مرقد الصحابي جعفر بن أبي طالب (الطيار) في الكرك الأردنية، نالت ارتياحاً عراقياً.