واشنطن تبدأ خططها لإخلاء سفارتها في كابول
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، خططها لإخلاء سفارتها في العاصمة الأفغانية، مضيفة أنها لا تستبعد إغلاقها.
وكانت حثت سفارة الولايات المتحدة في كابول، المواطنين الأمريكيين على مغادرة أفغانستان على الفور باستخدام خيارات السفر المتاحة.
وأوضحت في بيان نشر مساء السبت الماضي على موقعها الإلكتروني، أنه بسبب الظروف الأمنية وانخفاض عدد الموظفين، فإن قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأميركيين في أفغانستان محدودة للغاية حتى داخل كابول.
كما أضافت أن السفارة على استعداد لشراء تذاكر سفر لمن لا يستطيع العودة إلى الولايات المتحدة.
وذكّرت السفارة المواطنين الأميركيين أن وزارة الخارجية أمرت في 27 أبريل الماضي، بمغادرة موظفي الحكومة الأميركية الذين يمكن أداء وظائفهم في مكان آخر بسبب زيادة تقارير العنف والتهديدات في كابول.
وقالت إن إرشادات السفر لأفغانستان تظل عند المستوى 4، حيث يحظر السفر بسبب الجريمة والإرهاب والاضطرابات المدنية والاختطاف والنزاع المسلح.
وكانت السفارة الأميركية أعلنت في 4 يوليو الماضي، مواصلة عملها الدبلوماسي، مؤكدة عدم وجود خطط لإغلاق السفارة.
وقالت في بيان، إن سفارة الولايات المتحدة في كابول ستبقى مفتوحة، وفقا لتوجيهات الرئيس جو بايدن.
يأتي ذلك، بالتزامن مع إتمام انسحاب القوات الأجنبية بشكل كامل من أفغانستان، فيما تواصل طالبان سيطرتها على مزيد من الولايات والمناطق في البلاد، بعد ارتفاع حدة القتال بينها وبين القوات الحكومية.
وسيطرت حركة طالبان المتشددة، السبت، على عاصمة ولاية ثانية في أفغانستان، وهي مدينة شبرغان الواقعة في جوزجان، وفق ما أعلن نائب حاكم الولاية.
وقال نائب حاكم جوزجان قادر ماليا لوكالة فرانس برس "تراجعت القوات (الحكومية) والمسؤولون إلى المطار".
وتقاتل طالبان لإعادة فرض سيطرتها بعد 20 عاما من الإطاحة بها على أيدي قوات تقودها الولايات المتحدة، وتصعد الحركة حملتها لهزيمة الحكومة.
كما زعمت الحركة سيطرتها على عشرات المناطق ونقاط العبور على الحدود في الشهور الماضية بينما تنسحب القوات الأجنبية، في حين نفت الحكومة تلك المعلومات.