باكستان: استقرار أفغانستان حتمى من أجل السلام فى المنطقة
قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، اليوم الأحد، إن السلام والاستقرار فى أفغانستان أمر حتمى من أجل السلام فى المنطقة، داعيا القيادات الأفغانية إلى التفاوض حول تسوية سياسية فيما بينهم لحل قضية الدولة التي مزقتها الحرب.
وأضاف الوزير، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الباكستانية، أن بلاده تدين بشدة محاولة إجراء تغييرات ديموغرافية في المناطق المتنازع عليها دوليا، مؤكدا أن باكستان تحترم دائما قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتسوية القضايا.
وشدد وزير الخارجية الباكستاني على ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة الاتجاه المتصاعد للإسلاموفوبيا، قائلا: "إن الإرهاب يشكل تهديدا كبيرا للمجتمع الدولي".
وقال قريشي إن باكستان كانت الأكثر تضررا من خطر الإرهاب، مضيفا أن باكستان سعت إلى تنفيذ خطة عمل وطنية شاملة للقضاء على آفة الإرهاب وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي لتحقيق السلام في المنطقة والنهوض الاجتماعي والاقتصادي.
وفي سياق آخر، ذكرت صحيفة (دون) الباكستانية أن باكستان ليس لديها الكثير لتقدمه لدعم استقرار أفغانستان، لكن يمكنها العمل على تقليل تداعيات الوضع هناك، مشيرة إلى أن ما يهم الحكومة في إسلام أباد في هذه المرحلة هو أمن الوطن.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها على موقعها الإلكتروني: أن الوضع في أفغانستان آخذ في التدهو مع سيطرة حركة طالبان الأفغانية على المزيد من الأراضي وبدأت في تهديد المدن الكبرى.
وأشارت إلى قيام بريطانيا بإصدرا توصية لمواطنيها بالخروج من أفغانستان على الفور نظرا لخطورة الموقف. كما تبدو احتمالات التوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع بعيدة، وجميع أصحاب المصلحة المحليين وفي الخارج يستعدون الآن لحرب أهلية طويلة الأمد.
وتابعت الصحيفة أن انتشار هذا العنف؛ سيؤثر على جميع جيران أفغانستان والمنطقة ككل، لافتة إلى أن الجهود الدبلوماسية التي قامت بها الولايات المتحدة وروسيا والصين وإيران وباكستان فشلت في إحراز مكاسب، وبالتالي من الحكمة أن نسأل من يجب أن يتحمل المسؤولية عن هذا المصير الرهيب الذي حل بأفغانستان.
وأضافت الصحيفة أن اللوم يقع على عاتق الجميع، مما يعني أنه من غير العدل إلقاء معظم اللوم على باكستان وهو ما يبدو أن هذا ما تعمل عليه الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية، وفقا للصحيفة، موضحة أنه ربما تكون باكستان قد ارتكبت أخطاء في الماضي باختيارها الأفضل لها ولكن الأوقات تغيرت وتم تعلم الدروس.