رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة: باكستان لا يمكنها دعم استقرار أفغانستان

أفغانستان
أفغانستان

ذكرت صحيفة (دون) الباكستانية أن باكستان ليس لديها الكثير لتقدمه لدعم استقرار أفغانستان، لكن يمكنها العمل على تقليل تداعيات الوضع هناك، مشيرة إلى أن ما يهم الحكومة في إسلام أباد في هذه المرحلة هو أمن الوطن.


وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها على موقعها الإلكتروني - أن الوضع في أفغانستان آخذ في التدهو مع سيطرة حركة طالبان الأفغانية على المزيد من الأراضي وبدأت في تهديد المدن الكبرى.


وأشارت إلى قيام بريطانيا بإصدرا توصية لمواطنيها بالخروج من أفغانستان على الفور نظرا لخطورة الموقف. كما تبدو احتمالات التوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع بعيدة، وجميع أصحاب المصلحة المحليين وفي الخارج يستعدون الآن لحرب أهلية طويلة الأمد.


وتابعت الصحيفة أن إنتشار هذا العنف؛ سيؤثر على جميع جيران أفغانستان والمنطقة ككل ، لافتة إلى أن الجهود الدبلوماسية التي قامت بها الولايات المتحدة وروسيا والصين وإيران وباكستان فشلت في إحراز مكاسب، وبالتالي من الحكمة أن نسأل من يجب أن يتحمل المسؤولية عن هذا المصير الرهيب الذي حل بأفغانستان.


وأضافت الصحيفة أن اللوم يقع على عاتق الجميع، مما يعني أنه من غير العدل إلقاء معظم اللوم على باكستان وهو ما يبدو أن هذا ما تعمل عليه الولايات المتحدة والعديد من الدول الغربية، وفقا للصحيفة، موضحة أنه ربما تكون باكستان قد ارتكبت أخطاء في الماضي باختيارها الأفضل لها ولكن الأوقات تغيرت وتم تعلم الدروس.


وأردفت: في الواقع لن يتأثر أي بلد بالحالة في أفغانستان أكثر من باكستان، ومن مصلحة باكستان أن ينحسر العنف، ويتم التوصل إلى ترتيب لتقاسم السلطة بين طالبان وحكومة كابول ، وأن عدم التوصل لمثل هذا الاتفاق لا يرجع إلى عدم محاولة من قبل باكستان.


وأوضحت الصحيفة أن تهديد الإرهاب الممتد إلى باكستان أصبح مصدر قلق كبير، وتشير التقديرات إلى أن عدد الإرهابيين المنتمين إلى حركة طالبان باكستان والقاعدة وتنظيم داعش يزيد عن 7000 شخص ويتمركزون في الأراضي الأفغانية عبر الحدود من باكستان.


وذكرت الصحيفة أن فرص تسللهم إلى باكستان إلى جانب تدفق اللاجئين أمر واقعي بشكل كبير. وقد تم إطلاع جميع اللاعبين الرئيسيين على هذه الأمور المقلقة، ومن المأمول أن تعترف بخطورة هذه التهديدات.


وأكدت الصحيفة أنه يجب أن يكون الشغل الشاغل لباكستان في هذه المرحلة هو أمن الوطن، وليس هناك الكثير مما يمكنها القيام به لتحقيق الاستقرار في الوضع في أفغانستان، ولكن هناك الكثير مما يجب القيام به لتقليل تأثير التداعيات المحتملة.