وزير الخارجية العمانى يرحب بتعيين السفير السويدى مبعوثًا أمميًا لليمن
رحب وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، بتعيين السفير السويدي لليمن هانس جروندبرج مبعوثًا أمميًا خاصًا لليمن خلفا للسفير مارتين جريڤيث.
وأعرب وزير الخارجية العماني عن تطلع السلطنة للعمل معه في هذا الملف "ملف اليمن" الهام، ومواصلة الجهود الرامية إلى حل الأزمة اليمنية في أقرب الآجال.
وثمن وزير الخارجية العماني مسيرة المبعوث الأممي جروندبرج ومعرفته بشؤون اليمن والمنطقة، معربًا عن تطلعه بأن تسهم خبرته المهنية في المساعي المبذولة لتأمين وقف شامل ودائم لإطلاق النار من قبل كافة الأطراف وتسهيل انسياب المواد الإنسانية والدخول في عملية سياسية تحقق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وإعادة البناء والإعمار.
السويدي هانس جروندبرج رسميا مبعوثاً خاصاً إلى اليمن
ويذكر أنه أعلن الأمين العام للأمم المتحدة الجمعة تعيين السويدي هانس جروندبرج رسميا مبعوثاً خاصاً إلى اليمن، خلفاً للبريطاني مارتن جريفيث الذي حاول دفع الأطراف المعنية لإنهاء النزاع الدامي في البلد الفقير دون التوصل إلى نتيجة حاسمة لقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جاء بعدما أقرّ جريفيث، الذي أصبح مساعدًا للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بفشله في وضع حد للحرب الطاحنة بعد مهمة استمرت ثلاث سنوات.
ومنذ عام 2014، تسبّب النزاع الدائر بين قوات حكومية يدعمها تحالف عسكري بقيادة السعودية والمتمردين الحوثيين الموالين لإيران، في مقتل وإصابة عشرات آلاف الأشخاص في اليمن، وفقًا لمنظمات إنسانية مختلفة.
ويعتمد أكثر من ثلثي السكان البالغ عددهم نحو 30 مليونا والذين يواجهون مخاطر متزايدة من الأوبئة والمجاعة، على المساعدات الدولية، في إطار أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة.
وحاول جريفيث الضغط على أطراف النزاع لوقف إطلاق النار والجلوس على طاولة مفاوضات. وجرى التوصل لاتفاق مبدئي في 2018 على مباشرة خطوات عملية في هذا الصدد، بينها الإفراج عن أسرى، لكن المعارك تواصلت في عدة مناطق.
ويشغل جروندبرج منذ سبتمبر 2019 منصب سفير الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، ولديه بحسب الأمم المتحدة خبرة أكثر من 20 عاماً في الشؤون الدولية، بينها أكثر من 15 عاماً من العمل في مجال حلّ النزاعات والتفاوض والوساطة، مع تركيز خاص على الشرق الأوسط.
ورأس قبل ذلك قسم الشؤون الخليجية في وزارة الشؤون الخارجية السويدية في ستوكهولم خلال الفترة التي استضافت فيها السويد المفاوضات اليمنية والتي أدت إلى الاتفاقية المبدئية في ديسمبر 2018.
كما ترأّس مجموعة العمل الخاصة بالشرق الأوسط والخليج في المجلس الأوروبي أثناء الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي في 2009.
وواجه جريفيث خلال فترة عمله في اليمن اتهامات من قبل المتمردين الذي يسيطرون على مناطق شاسعة بينها العاصمة صنعاء، بالانحياز لصالح السلطة المعترف بها رغم لقاءاته الدورية مع كبار قادة الحوثيين وبينهم زعيمهم عبدالملك الحوثي.