ممثلة الأمم المتحدة بأفغانستان: طالبان تواصل هجماتها للسيطرة على البلاد
أعلنت ممثلة الأمم المتحدة في أفغانستان، اليوم الجمعة، أن قصف طالبان قتل الكثير من المدنيين، لافتة إلى أن حركة طالبان الأفغانية تواصل هجماتها للسيطرة على البلاد.
من جهته، أكد وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، أمس الخميس، في اتصال هاتفي برئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبدالله عبدالله، التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى تسوية سياسية عادلة ودائمة تنهي الحرب في أفغانستان، حسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس.
وناقش بلينكن وعبدالله سبل تسريع مفاوضات السلام والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة تحترم حقوق كل الأفغان، بمن فيهم النساء، والأقليات، وتتيح للأفغان التعبير عن آرائهم في اختيار قادتهم، وتمنع استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها.
وندد المسئولان بهجمات طالبان المستمرة ومقتل أفغان أبرياء ونزوح المدنيين، كما أشارا إلى التنديد الدولي واسع النطاق بهذه الهجمات.
وكانت قد تبنت طالبان، الأربعاء، الهجوم الذي استهدف مساء الثلاثاء مقر وزير الدفاع في كابول، وأدى لسقوط ثمانية قتلى، مهددة مسئولين حكوميين كبارا بمزيد من الهجمات "الانتقامية".
وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في بيان يوم الثلاثاء: شنت مجموعة من المجاهدين المجهزين بأسلحة خفيفة وثقيلة هجوما انتحاريا على مقر إقامة وزير الدفاع، موضحا أن الهجوم هو "بداية عمليات انتقامية" مقبلة ضد مسئولين حكوميين.
ويجسد استهداف الموقع قرب المنطقة الخضراء المحصنة، حيث يتواجد القصر الرئاسي والسفارات، مدى الصعوبات التي تواجهها الحكومة أمام الهجمات المنسقة التي تشنها الحركة الإسلامية المتطرفة عبر كافة المناطق الأفغانية.
وكان الجيشان الأفغاني والأمريكي قد نفذا خلال الأيام الأخيرة عمليات قصف جوي في محاولة لعرقلة تقدم طالبان في عدة مدن رئيسية.
ويعتبر هذا أول هجوم بهذا الحجم في كابول تتبناه طالبان منذ أشهر، حيث كانت الحركة تتجنب استهداف العاصمة بعد توقيع اتفاق مع واشنطن في فبراير 2020 في الدوحة ينص على انسحاب جميع الجنود الأجانب من البلاد.