واشنطن بوست تكشف تخلى الحكومة الإثيوبية عن أقدم المواقع الأثرية
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه خلال الأسابيع الأخيرة، كان هناك توسع في الحرب في تيجراي، مع انتشار القتال إلى المناطق المجاورة في أمهرة وعفر.
وقال مارتن جريفيث، منسق الأمم المتحدة للمساعدات، إن اتساع الحرب أدى إلى نزوح 200 ألف شخص في منطقة الحمراء، و54 ألفا في عفار.
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس بلدية لاليبيلا الآثرية، مانديفرو تاديسي، تصريحاته لشبكة بي بي سي التي قال فيها إن المدينة كانت تحت سيطرة قوات تيجراي، وأشار إلى أنه بينما لم يكن هناك إطلاق نار، كان هناك نزوح جماعي للسكان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين "إننا ندعو الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي إلى حماية هذا التراث الثقافي، ودعا الأطراف إلى الاتفاق على إنهاء العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى منطقة الصراع".
وقال شهود عيان إن سكانا ومسئولين محليين فروا من المنطقة، وقال شاهد عيان إن قوات منطقة أمهرة المتحالفة مع الحكومة المركزية في إثيوبيا فعلت الشىء نفسه.
وتابع "طلبنا منهم البقاء، أو على الأقل إعطاءنا بنادق كلاشينكوف، لكنهم رفضوا وهربوا، واستقلوا 5 سيارات إسعاف وعدة شاحنات وسيارات، وقتلوا صديقًا لي بالرصاص أثناء فرارهم؛ كان يتوسلهم للبقاء لحماية المدنيين".
وقال داويت، وهو رجل من المنطقة، لرويترز عبر الهاتف إنه غادر لاليبيلا صباح الخميس مع وصول القوات، مضيفا "كان علينا السير على الأقدام ، وغادرنا مع حوالي 200 شخص".
وقال دانيال من سكان لاليبيلا لرويترز إنه فر إلى الجبال خارج المدينة المقدسة "لاليبيلا"، مشيرا الى إنه لم يبق في البلدة سوى النساء والأطفال.
وكان لاجئان إثيوبيان وأربعة شهود سودانيون قد كشفوا عن العثور على حوالي 30 جثة في نهر بين تيجراي والسودان.
وقالوا لرويترز إنهم انتشلوا بعض الجثث، بعضها مصاب بطلقات نارية، والبعض الآخر كانت أيديهم مقيدة.