العثور على غزلان برية تحتوى على الأجسام المضادة لكورونا
كشفت دراسة جديدة عن أن الغزلان ذات الذيل الأبيض وهو نوع موجود في كل ولاية أمريكية باستثناء ألاسكا يصاب بفيروس كورونا في البرية، وفقًا لأول دراسة للبحث عن دليل على تفشي المرض في الغزلان البرية.
قام باحثون من وزارة الزراعة الأمريكية USDA بتحليل عينات الدم في أكثر من 600 غزال واكتشفوا أن 40% من 152 غزالًا بريًا تم اختبارها من يناير حتى مارس 2021 كان لديها أجسام مضادة لـ SARS-CoV-2 وهو الفيروس المسبب للفيروس، كما تم العثور 3 غِزلان أخرى من يناير 2020 تحتوي أيضًا على أجسام مضادة.
ووفقا لهذه الدراسة تم وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا في 40 بالمائة من الغزلان التي تم اختبارها هذا العام، واستخدم الباحثون اختبار فحص الأجسام المضادة لـ SARS-CoV-2 المتاح تجاريًا والذي كان دقيقًا للغاية.
هل ينتقل الفيروس من الغزلان لبعضها البعض وللبشر
وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية خطر انتشار السارس- CoV-2 بين الحيوانات للبشر يعتبر منخفضًا، كما إن المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص الذين يصطادون الغزلان ذات الذيل الأبيض ليست عالية.
وفي وقت سابق من هذا العام، أثبت الباحثون أن الغزلان معرضة للإصابة بالفيروس عند إصابتها في المختبر، وأن بإمكانهم نقل الفيروس إلى بعضهم البعض بداخله، لكن العلماء لم يعرفوا حتى الآن ما إذا كانت العدوى تحدث في الطبيعة.
ولا يعرف الباحثون أيضًا ما إذا كانت الغزلان تنقل الفيروس فيما بينها أم إلى أنواع أخرى وذلك طبقا لموقع ناشيونال جبوغرافيك.
كيف تتعرض الغزلان للإصابة بالفيروس
يعني وجود هذه الأجسام المضادة أن الغزلان من المحتمل أن تكون قد واجهت الفيروس ثم حاربته، الحيوانات لم تظهر على أنها مريضة، لذلك ربما كانت مصابة بعدوى بدون أعراض.
لا تزال كيفية تعرض الغزلان للفيروس غير مؤكدة، على الرغم من أن الباحثين يشتبهون في أن الغزلان أصيبوا بالعدوى من قبل البشر حيث يمكن أن تؤدي الأنشطة المتعددة إلى اتصال الغزلان بالناس، بما في ذلك عمليات البحث الميداني، وأعمال الحفظ، وسياحة الحياة البرية، وإعادة تأهيل الحياة البرية ، تشمل الاحتمالات الأخرى أنهم أصيبوا به من خلال مياه الصرف الملوثة.