الأنبا كلاوديو يترأس احتفالات الكنيسة بتذكار تدشين كنيسة مريم بروما
يترأس الأنبا كلاوديو لوراتي، مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، على مدار اليوم احتفالات الكنيسة بتذكار تدشين كنيسة مريم الكبرى بروما.
وقالت الكنيسة:" إنه بعد مجمع أفسس (431) الذي ثبَّت لقب "والدة الإله" لسيدتنا مريم العذراء، شيد البابا كزستوس الثالث (432-440) في روما كنيسة لإكرام سيدتنا مريم العذراء والدة الإله، عرفت في ما بعد باسم كنيسة مريم العذراء الكبرى. وهي أقدم كنيسة شيدت في الغرب لإكرام سيدتنا مريم العذراء".
وتقرا الكنيسة على مدار اليوم وخلال القداس الالهي الاحتفالي عدة قراءات في تلك المناسبة ابرزها: "سفر العدد 13-1:20، سفر المزامير 9-8.7-6.2-1:(94) 95، إنجيل القدّيس متّى 23-13:16".
ويلقي مطران الكنيسة عظة الداس الالهي في ذلك الاحتفال والمستوحاة من كتاب "التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة"، التي تأتي تحت شعار «فما رَبَطتَهُ في الأَرضِ رُبِطَ في السَّمَوات. وما حَلَلتَه في الأَرضِ حُلَّ في السَّمَوات».
وتنص العظة على: "إنّ الخطيئة هي اولًا إهانة لله وقطع للشركة معه. وهي، في الوقت نفسه، مساس بالشركة مع الكنيسة. لذلك، فإن الارتداد يستنزل علينا صفح الله، ويحقّق المصالحة مع الكنيسة، في آن واحد. وهذا ما يوحيه ويحققه، ليترجيَّا، سر التوبة والمصالحة.
وتضيف: "إنّ الله وحده يغفر الخطايا (راجع مر 2: 7)، ولأن الرّب يسوع هو ابن الله، فقد قال عن نفسه: "إنَّ ابنَ الإِنسانِ له سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الخَطايا في الأَرض" (مر 2: 10) كما مارس هذا السّلطان الإلهيّ بنفسه: "يا بُنَيَّ، غُفِرَت لكَ خَطاياك" (مر 2: 5 + لو 7: 48). وأكثر من ذلك، فإنّ الرّب يسوع قد أعطى بسلطانه الإلهيّ، سلطان مغفرة الخطايا هذا للبشر لكي يمارسوه باسمه.
وتكمل:"لقد أراد الرّب يسوع المسيح بأن تكون كنيسته بكاملها، في صلاتها وحياتها وتصرّفها، علامةً وأداةً للمغفرة والمصالحة اللتين استحقّهما لنا الرّب يسوع بثمن دمه الكريم. بيد أنّه أوكل ممارسة سلطان الحلّ من الخطايا إلى من هم في الخدمة الرّسوليّة. فهؤلاء فُوِّض إليهم "خِدمَةَ المُصالَحَة" (2 كور 5: 18). إنّ الرّسول مُرسَلٌ "بِاسمِ المسيح" والله نفسه، من خلال الرّسول، يحثّ ويناشد: "دَعوا اللّهَ يُصالِحُكُم" (2كور 5: 20).
وتختتم:"إنّ الرّب يسوع المسيح، خلال حياته العلنيّة، لم يغفر الخطايا فحسب، إنّما أظهر مفعول هذا الغفران: لقد أعاد الخطأة التّائبين إلى حضن جماعة شعب الله، إذ كانت الخطيئة قد أبعدتهم عنها لا بل أقصتهم. وأكبر دليلٍ على ذلك حين قبل الرّب يسوع مجالسة الخاطئين على مائدته، لا بل أكثر من ذلك، حين جلس على موائدهم (راجع مر 2: 16)، فكان ذلك تعبيرًا مؤثّرا عن مغفرة الله لهم وفي الوقت عينه عن عودتهم إلى حضن شعب الله. (راجع لو 15 + لو 19: 9)