سوء التغذية لدى الأطفال أصحاب الأمراض المزمنة.. الأسباب والعلاج

تلعب التغذية السليمة دوراً مهماً في علاج الأطفال الذين يعانون من الأمراض المزمنة، ويتداخل الأمر مع طبيعة وشدة حالتهم الصحية والعمر والجنس وخطط العلاج ومستويات النشاط والعديد من العوامل الأخرى دورًا في احتياجات التغذية.

سبب سوء التغذية لدى الأطفال المصابين بأمراض مزمنة

ويحدث سوء التغذية بشكل عام عندما لا يفي تناول المغذيات باحتياجات وظائف الجسم الطبيعية ونتيجة لذلك يؤدي إلى تغيرات في النمو والتطور لدى الأطفال.

أسباب سوء التغذية لدى الأطفال المصابين بأمراض مزمنة متعددة العوامل وترتبط بالمرض الأساسي والعوامل غير المرتبطة بالمرض، ونعرض لكم في السطور التالية علاج سوء التغذية عند الأطفال المصابين بعدد من الأمراض المزمنة.

سوء التغذية لدى الأطفال المصابين بالكبد

يعاني أكثر من نصف الأطفال المصابين بأمراض الكبد المزمنة من سوء التغذية، وهذا الأمر لا يؤدي فقط إلى جعل نمط الحياة أصعب بل يؤدي إلي مضاعفات كارثية بسبب سوء الامتصاص وتغيير استخدام المغذيات.

التدخل الغذائي للأطفال الذين يعانون من الكبد بشكل عام يركز على زيادة تناول السعرات الحرارية، والمكملات مع الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، والوقاية من نقص الأحماض الدهنية الأساسية ونقص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون.

علاج سوء التغذية لدى الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية

يتم تحديد التغذية المطلوبة لدى الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية حسب العمر، وعملية المرض، والحالة السريرية.

ويتم اتباع نمط غذائي منخفض الدهون مع التركيز على الأطعمة التي تحتوي على أوميجا ٣ وتناول الحبوب الكاملة.

علاج سوء التغذية لدى الأطفال المصابين بالتليف الكيسي

التليف الكيسي هو مرض وراثي يؤثر على العديد من أعضاء الجسم تعتبر الرئتان والبنكرياس الأكثر تضررًا مما يؤدي إلى تلف الرئة التدريجي وقصور البنكرياس.

بسبب تأثير المرض يحتاج الأطفال المصابين بالتليف الكيسي إلى تناول سعرات حرارية أعلى بكثير مما هو موصى به للأفراد الآخرين، فالهدف من التغذية العلاجية لمرضى التليف الكيسي هو تحقيق النمو الطبيعي والتطور ، وبمجرد الوصول إلى الإمكانات الوراثية ، الحفاظ على الحالة التغذوية الجيدة طوال الحياة.

يجب على معظم مرضى التليف الكيسي إتباع  نظامًا غذائيًا عالي السعرات الحرارية للمساعدة في تحقيق النمو الطبيعي والتطور والحفاظ على وظائف الرئة الجيدة.

يمكن أن يؤدي تناول السعرات الحرارية غير الكافية في التليف الكيسي إلى سوء التغذية، وقد يتطلب الأمر معرفة تاريخ الإصابة بسوء التغذية والفحص البدني وتقييما بدنيا شاملاً، واستخدام العلاجات الآمنة للأطفال بما فيها تناول فاتح الشهية.