«آراب نيوز»: الانقسامات تضرب «النهضة التونسي».. وقيس سعيد يؤسس لدولة جديدة
أكدت صحيفة "آراب نيوز" السعودية الناطقة بالإنجليزية، أن الرئيس التونسي قيس سعيد أوضح أن قراراته دستورية وقال إنه سيحكم جنبًا إلى جنب مع رئيس وزراء جديد خلال فترة الطوارئ.
وأوضحت الصحيفة أن أكبر منظمة شعبية في تونس تدعم قرارات سعيد، حيث جدد رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي دعمه للرئيس التونسي في بيان أمس، داعيا فيه إلى تشكيل حكومة مصغرة ويرأسها شخص من ذوي الخبرة، ما يبعث برسالة إيجابية إلى كل من المقرضين التونسيين والدوليين.
ونقلت الصحيفة عن الطبوبي قوله: "يجب الإسراع في تشكيل الحكومة لتكون قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والصحية".
وكان التدخل المفاجئ لسعيد في 25 يوليو له تأييد شعبي واسع، وأقال سعيد أمس الثلاثاء سفير تونس في واشنطن في أحدث سلسلة من إقالات كبار المسئولين ومتوسطي الرتب خلال الأسبوع الماضي بينهم عدد من الوزراء.
ووفقا للصحيفة، فإن سعيد لا يزال يعلن عن خارطة طريق لإنهاء فترة الطوارئ التي حددها في البداية بشهر واحد ولكن أعلن لاحقًا أنها قد تستغرق شهرين.
وكان مصدر مقرب من القصر الرئاسي في قرطاج في وقت سابق إن سعيد قد يعلن رئيس الوزراء قريبا.
وقالت مصادر لرويترز إن محافظ البنك المركزي مروان العباسي ووزيري المالية السابقين حكيم حمودة ونزار يعيش متنافسان.
وفي الوقت نفسه، كشفت الصحيفة عن تمزق حزب النهضة الإخواني بسبب الانقسامات الداخلية حول استجابته للأزمة واستراتيجيته وقيادته على المدى الطويل.
وأشارت إلى أن التونسيين على مدى العقد الماضي أكثر إحباطًا من أي وقت مضى بسبب الركود الاقتصادي والفساد والمشاحنات بين الطبقة السياسية التي غالبًا ما بدت أكثر تركيزًا على مصالحها الضيقة أكثر من التركيز على المشاكل الوطنية.
وانتشرت جائحة فيروس كورونا عبر تونس خلال الشهرين الماضيين مع بطء جهود التطعيم الحكومية ، مما أدى في وقت ما إلى أسوأ معدلات الإصابة والوفيات في إفريقيا، كما تسببت إجراءات مكافحة الأوبئة في العام الماضي في إلحاق الضرر بالاقتصاد.
واستبدل سعيد، الاثنين الماضي، وزراء المالية والزراعة والاتصالات بعد أن قال الأسبوع الماضي إن "الخيارات الاقتصادية الخاطئة" كلفت البلاد.
وقال الأحد الماضي إن هناك اتصالات مع "دول صديقة" للحصول على مساعدات مالية.