في ذكرى انفجار مرفأ بيروت.. قصة الممرضة باميلا التي أنقذت 3 توائم
يحيى عدد من اللبنانيين، اليوم الأربعاء، ذكرى مررو عام على انفجار مرفأ بيروت، وأحيا عدد منهم قصة الممرضة الشجاعة باميلا زينون.
ونشرت الكاتبة أحلام مستغمانى عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صورة الممرضة باميلا وعلقت قائلة: «الممرضة البطلة باميلا زينون.. انفجار مرفأ بيروت بعد سنة.. ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».
بدأت قصة الممرضة وذاع شهرتها منذ عام مضي فى انفجار مرفأ بيروت حيث كانت تحمل ثلاثة رضع وسط الركام، ليتضح أنها تعمل في قسم عناية الأطفال وحديثي الولادة في مستشفى "مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس" في منطقة الأشرفية، لتتحول بعدها إلى أيقونة الإنسانية والشجاعة وتصبح حديث الناس.
واستعاد اللبنانيون قصة الممرضة حيث ذهبت بهم إلى قسم الطوارئ ولكنها لم تجد سوى الدمار والركام وجرحى وشهداء هنا وهناك، فاضطرت إلى الذهاب بهم إلى مستشفيات مجاورة مشيا على الأقدام للحفاظ على أرواحهم خاصة أنهم بحاجة إلى حاضنة أطفال وعناية خاصة كونهم ولدوا قبل أوانهم، ومشت مسافة ٥ كيلومترات لمدة ٤٥ دقيقة حتى وجدت مستشفى يستقبلهم، وكان كل من يصادفها يساعدها إما بتأمين النقل وإما بتأمين غطاء للأطفال وإن كانت ثيابه ملطخة بالدماء.
وقالت الممرضة عن هذا اليوم: "كان يوماً طبيعياً إلى أن دوى الانفجار، إذ فجأة تحول المكان إلى دمار، لم أعرف ما حصل خارجاً، شعرت بالخوف، استعدت قوتي وسارعت لأطمئن على الأطفال، كانوا خمسة في الطابق، حملت التوائم الثلاثة، حاولت مساعدتهم، وسارعت بهم الى الأسفل لأنقلهم إلى مستشفى آخر"، مشيرة إلى أنها "تمكنت كذلك من إعطاء رضيع لعائلته التي كانت تزوره وطفلة أخذها طبيب وممرضة إلى قسم الطوارئ في المستشفى".
ويحيي لبنان الذكرى السنوية الأولى للانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت اليوم الأربعاء، في الوقت الذي تواصل فيه عائلات الضحايا المطالبة بالعدالة والمساءلة.
وأعرب معظم أسر الضحايا عن استيائهم من مرور عام على الانفجار ، وما زال من غير الواضح من أحضر وخزن بشكل غير ملائم الشحنة الكبيرة من نترات الأمونيوم التى تسببت في الانفجار.
وأعلن لبنان يوم حداد وطني لإحياء الذكرى السنوية الأولى للكارثة التي أودت بحياة أكثر من 190 شخصا وأسفرت عن جرح نحو ستة آلاف آخرين وشردت 300 ألف آخرين.
ومن المقرر إغلاق المتاجر والبنوك والشركات وستنكس المبانى الحكومية الأعلام.
وتعتزم أسر الضحايا تنظيم مسيرة إلى الميناء حيث سيقام قداس في الوقت المحدد لوقوع الانفجار فى الساعة 0604 مساء بالتوقيت المحلي (1507 بتوقيت جرينتش).
وهددت العائلات يوم الاثنين بتصعيد احتجاجاتها بسبب الاستياء من بطء وتيرة التحقيق في أسباب الانفجار. كما دعت البرلمان إلى رفع الحصانة عن النواب ومسؤولي الأمن اللبنانيين الذين يُتهمونهم بالإهمال.