سول: استعادة خطوط الاتصال بين الكوريتين تمت بناء على طلب بيونج يانج
أفادت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، اليوم الثلاثاء، بأن استعادة خطوط الاتصال الساخنة بين سول وبيونغ يانغ، التي قطعت منذ فترة طويلة، بدأت بناء على طلب من الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ-أون".
وكان المكتب الرئاسي في سول قد أعلن قبل أسبوع: أن الكوريتين أعادتا خطوط الاتصال المباشرة عبر الحدود واستأنفتا الاتصالات بعد أن قطعت كوريا الشمالية خطوط الاتصال الساخنة منذ 13 شهرًا احتجاجًا على المنشورات الدعائية المناهضة للنظام التي أرسلها نشطاء عبر الحدود من الجنوب.
وذكرت وكالة "يونهاب" أن ذلك جاء خلال إفادة برلمانية اليوم لوكالة الاستخبارات، وأشارت إلى أن الكوريتين تتواصلان بانتظام عبر الهاتف مرتين كل يوم، مشيرة إلى إعادة فتح خطوط الاتصال تعكس توقعات كوريا الشمالية بأن تلعب سول دورًا في إحياء العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في المستقبل.
وأضافت: أن كوريا الشمالية تطالب في الوقت الحالي بالسماح بتصدير المعادن واستيراد النفط المكرر وغيره من ضروريات الحياة كمتطلبات مسبقة لإحياء الحوار مع واشنطن.
يذكر أن المسئولة النافذة كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، أعلنت عن أنّ التدريبات العسكرية المزمع إجراؤها بين سيول وواشنطن من شأنها أن "تعكّر" صفو العلاقات بين الكوريتين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الأحد الماضي.
وجاء التحذير بعد تحسّن مفاجئ في العلاقة بين الكوريتين، إثر إعلان الطرفين تبادل زعيمي الدولتين لرسائل واتصالات وتوافقهما على العمل لتحسين العلاقات واستئناف التواصل عبر المركز الحدودي بعد أكثر من عام على قطعه.
وحذّرت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية والمستشارة الرئيسية لشقيقها، من أن المزاج قد يتغير، إذا ما أجرت كوريا الجنوبية تدريبات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقالت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية والمستشارة الرئيسية لشقيقها: "أرى ذلك كمقدمة غير مرغوب بها، من شأنها أن تقوّض بشكل خطير إرادة كبار القادة"، معتبرة أن التدريبات "ستعكّر الطريق أكثر أمام العلاقات بين الشمال والجنوب".
وسيول وواشنطن حليفتان ويتمركز نحو 28٫500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبيّة لحمايتها من هجوم محتمل قد تشنّه كوريا الشمالية، القوة النووية.