الرئيس التنفيذى لـ«الشرقية للدخان»: أسعار السجائر فى مصر الأرخص عالميًا
تسمية فريق الكرة بـ«إيسترن كومبانى» ونخطط للبقاء فى الدورى الممتاز والاستثمار الرياضى أحد موارد التنمية
التصدير تأثر بسبب «كورونا» والشركة أكبر مورد ضرائب للدولة ونعمل على زيادة الإيرادات
أرجع هانى أمان، العضو المنتدب الرئيس التنفيذى لشركة «الشرقية للدخان»، ارتفاع أسعار السجائر مؤخرًا إلى إقرار قانون التأمين الصحى الشامل، الذى فرض زيادة بقيمة جنيه على كل علبة تذهب إلى المشروعات القومية فى قطاع الصحة، مشيرًا إلى أنه رغم الزيادة تبقى أسعار السجائر فى مصر الأرخص عالميًا.
وقال، فى حواره مع «الدستور»، إن هناك زيادتين أخريين فى الأسعار مرة كل ٣ سنوات، وستكون بقيمة ٢٥ قرشًا حتى تصل قيمة الضريبة المضافة من ٢٥ قرشًا إلى ١.٥ جنيه، مضيفًا أن الشركة ستطرح قريبًا منتجًا جديدًا «معسل فواكه»، وتجرى حاليًا التجارب عليه.
■ بداية.. ما سبب الارتفاع الأخير فى الأسعار؟
- سعر علبة السجائر فى مصر يعد الأرخص فى العالم، ولم تحدث زيادة فى أسعار المنتجات التى تصنعها الشركة منذ ٣ سنوات، وقانون التأمين الصحى أقر زيادة على علبة السجائر بقيمة جنيه واحد، حيث يحصل التأمين الصحى على ٥٠ قرشًا، وضريبة القيمة المضافة ٢٥ قرشًا، والشركة على ٢٥ قرشًا، نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج من زيادة أجور وجمارك ونقل.
■ هل هناك زيادة أخرى خلال الفترة المقبلة؟
- هناك ضريبة بقيمة ٢٥ قرشًا ستقر كل ٣ سنوات على السجائر، حتى تصل إلى ١.٥ جنيه وفقًا لقانون التأمين الصحى لتمويل المنظومة، بمعنى أنه لا تزال هناك زيادتان أخريان حتى نصل إلى ١.٥ جنيه، وستكون هذه الزيادة كل ٣ سنوات.
■ فى ظل التحديات الأخيرة التى واجهت العالم بسبب فيروس كورونا.. كيف نجحت الشركة فى زيادة الإيرادات والأرباح؟
- لقد نجحنا فى هذا الأمر بسبب وجود فريق عمل منظم، ابتداءً من مجلس إدارة لديه خبرات على أعلى مستوى، وعمال مهرة لديهم انتماء كبير للشركة، إضافة إلى وجود دعم من وزير قطاع الأعمال هشام توفيق، والمحاسب عماد الدين مصطفى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، والمحاسب وليد الرشيدى، نائب رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، حيث كان لدى الثلاثى ثقة كبيرة فى مجلس الإدارة الحالى، كون الدولة تمتلك الحصة الأكبر فى أسهم الشركة، وتم اختيارى ممثلًا للدولة كعضو منتدب ورئيس تنفيذى للشركة الشرقية، وتحولنا من قانون قطاع الأعمال ٢٠٣ إلى قانون ١٥٩ عام ٢٠١٩، فأصبحنا قطاعًا خاصًا، وتم تشكيل مجلس إدارة على أعلى مستوى، وتم تحقيق أرقام مشرفة، والنتائج التى تحدث تقول إن هناك مجلس إدارة مميزًا حقق أرقامًا رائعة فى المبيعات والأرباح، ومع هذا فإن التصدير تأثر بالأزمة حين حدث الإغلاق فى دول عديدة.
■ ماذا عن التحديات التى واجهتها بعد توليك المسئولية؟
- لأول مرة يتم اختيار رئيس للشركة من خارجها، ولكن مع وجود الخبرات وروح التعاون، شعر العمال بأن هناك تحسنًا، وتم التعاون مع اللجنة النقابية فى الشركة والتغلب على التحديات التى واجهتنا فى البداية.
■ ما موقف إصدار رخصة جديدة لصناعة السجائر؟
- لقد خططنا لذلك جيدًا، حيث توجد لجنة لمواجهة المخاطر بالشركة، واجتمعنا معًا، وكان السؤال: بما أن الشركة هى المصنع الوحيد للسجائر فى مصر، فماذا سيحدث فى حالة إصدار رخصة جديدة؟.. لذا عملنا على مواجهة هذا التحدى من خلال زيادة الإيرادات، ونحن نستحوذ على السجائر المحلية والشعبية، ولدينا مخزون هائل، إضافة إلى أن سبب إصدار الرخصة أن الدولة رأت أنه ربما يخرج أحد المصنعين الكبار معنا ويستقل، فكان التوجه لإصدار رخصة جديدة، ونحن نستحوذ على ٧٥٪ من السوق المصرية، لذا لن يكون هناك قلق كبير، ونعمل على الحفاظ على وجودنا ويتم تطوير المعسل والسجائر الإلكترونية والسيجار، حيث نخطط للمستقبل، والرخصة الجديدة مطروحة لإنتاج أصناف بفئات سعرية متوسطة وعالية، وليس الفئة الشعبية التى تمثل الغالبية العظمى من مبيعات «الشرقية للدخان».
■ ما أبرز الخطوات التى اتُخذت للتعامل فى حالة إصدار الرخصة الجديدة؟
- تم اتخاذ كل الخطوات اللازمة من خلال رفع كفاءة المنتج وطرحه بأسعار مناسبة، والوجود فى جميع المناطق، إضافة إلى خلق أذرع ومنتجات جديدة، مثل المعسل بنكهة الفواكه والسجائر الإلكترونية.
ونحن ننافس فى الشريحة الثالثة، بينما الرخصة تنافس فى الشريحتين الأولى والثانية، ونحن لن ننافس من سيحصل على الرخصة، لأننا سنكون موجودين فى مجلس إدارة صاحب الرخصة الجديدة بحصة ٢٤٪.
■ هل لديكم منتجات معسل جديدة؟
- نعم هناك منتج جديد «معسل فواكه» نعمل على إنتاجه، وهو فى مراحل التجارب، حيث واجهنا خلال الفترة الماضية ظروف كورونا، وقريبًا سيتم طرحه.
■ بالنسبة للنشاط الرياضى.. كيف استطاع النادى تحقيق حلم الصعود للدورى الممتاز؟
- لقد كان ذلك نتاج عمل الجميع فى مجلس إدارة النادى والجهاز الفنى واللاعبين، وبصفتى رئيسًا شرفيًا للنادى كنت أقوم بواجبى بالتحفيز والمتابعة حتى تحقق حلم الصعود، حيث كنا نعمل على تحقيق النجاح فى القطاعين الصناعى والرياضى معًا، وحقننا إنجازات فى رياضات أخرى مثل الهوكى والشطرنج.
■ هل سيتم تدعيم فريق الكرة الأول بلاعبين سوبر؟
- يعود هذا الأمر إلى رؤية الجهاز الفنى، فنحن نجتمع بالجهاز الفنى ومجلس الإدارة فى النادى لوضع خطة من أجل تحقيق هدف البقاء فى الدورى الممتاز، وللعلم لقد دعمنا الفريق منذ أن كان ينافس فى دورى الدرجة الثالثة حتى نجح فى الصعود لدورى الدرجة الثانية ثم الممتاز.
■ هل تفكرون فى تغيير اسم الفريق من الشرقية للدخان الى «إيسترن كومبانى»؟
- الشركة تسمى «إيسترن كومبانى» وكذلك النادى، واسم «الشرقية للدخان» معروف جماهيريًا، لذا سنحاول تعميم مسمى «إيسترن كومبانى» على فريق الكرة.
■ كيف ترى تجربة الاستثمار الرياضى؟
- التجربة رائعة للغاية، والاستثمار الرياضى بات أحد الموارد المالية المهمة إذا ما تم التخطيط له جيدًا، وبخلاف هذا نخطط لإعداد أبطال أوليمبيين، وعلى مستوى المسئولية الاجتماعية لنا نشاط كبير فى هذا الأمر.
■ ما كلمتك فى ذكرى مرور ١٠٠ عام على تأسيس الشركة؟
- هذا الأمر فخر كبير لى وللعاملين، ونخطط لمستقبل الشركة دائمًا، فهى من أقوى وأكبر ١٠٠ شركة، وهذا فخر عظيم للغاية، والشركة من أكبر موردى الضرائب للدولة، وتدعم الناتج القومى.