مطران الكنيسة اللاتينية يرأس احتفالات ذكرى القدّيس ألفونس دي ليغوري
يترأس المطران كلاوديو لوراتي، احتفالات الكنيسة اللاتينية بمصر، اليوم، بحلول الأحد الثامن عشر من زمن السنة، وعيد تذكار القدّيس ألفونس دي ليغوري، الأسقف ومعلِّم الكنيسة.
وقالت الكنيسة اللاتينية بمصر، عن القدّيس ألفونس دي ليغوري، الأسقف ومعلِّم الكنيسة: "إنه ولد في نابولي عام 1696. حصل على شهادة الدكتوراه في القانون الكنسي والمدني. ثم سيم كاهنا وأسس جمعية الآباء الردنتورست (أو: آباء الفداء). اهتم بالوعظ وتأليف الكتب ولا سيما في اللاهوت الأدبي، ليعلم الناس ويقوي ايمانهم. اختير اسقفاً على أبرشية القديسة أغاتا في ايطاليا، واعتزل هذه المهمة بعد زمن قصير. توفي عام 1787".
وتقرأ الكنيسة اللاتينية بمصر عدة قراءات روحية وكنسية على مدار اليوم وخلال القداس الإلهي مثل: "سفر الخروج 15-12.4-2:16، وسفر المزامير 54.25.24-23.4، رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 24-20.17:4، إنجيل القدّيس يوحنّا 35-24:6".
ويتلو المطران كلاوديو لوراتي، عظته في تلك المناسبة المستوحاة من التأمل العاشر لغيغ الكرتوزيّ الذي رحل عام 1188، وهو رئيس دير الرهبانيّة الكرتوزيّة، والتي جاءت تحت شعار: «يا رَبّ، أَعطِنا هذا الخُبزَ دائِمًا أبدًا».
ويقول في العظة: "إنّ الرّب يسوع هو خبز الرُّوح، لأنّه هو "الخبزُ الحَيُّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء" (يو 6: 51) وهو الذي يغذّي خاصّته، بالإيمان في الوقت الحالي، وبالرؤيا في العالم المستقبلي. لأنّ المسيح "يُقيمُ في قُلوبِكم بالإِيمان" (أف 3: 17) والإيمان بالمسيح هو أن يقيم الرّب يسوع في قلوبكم. بالقدر الذي تؤمنون فيه بالرّب يسوع، بهذا القدر تملكونه.
ويضيف: "والرّب يسوع في الحقيقة خبزٌ واحدٌ، لأنّ "هُناكَ رَبٌّ واحِدٌ وإِيمانٌ واحِدٌ" (أف 4: 5) لكلّ المؤمنين، بالرغم من أنّ البعض يحصلون على حصّة أكبر من هبة الإيمان، بينما يحصل آخرون على نسبة أقلّ من هبة الإيمان نفسه... وكما أنّ الحقيقة واحدة، كذلك فإنّ الإيمان الواحد بالحقيقة الفريدة يقود كافّة المؤمنين ويغذّيهم، "وهذا كُلُّه يَعمَلُه الرُّوحُ الواحِدُ نَفْسُه مُوَزِّعًا على كُلِّ واحِدٍ ما يُوافِقُه كما يَشاء" (1كور 12: 11).
ويختتم: "نعيش كلّنا إذًا من الخبز نفسه ويحصل كلّ منّا على حصّته؛ ومع ذلك، فإنّ الرّب يسوع بكليّته للجميع، باستثناء الذين يمزّقون هذه الوحدة... بهذه الهبة التي تلقّيتُها، أملك المسيح والمسيح يملكني بكليّتي، كما أنّ العضو الذي ينتمي إلى الجسد كلّه يمتلك الجسد كلّه. إنّ هذا الجزء من الإيمان الذي تلقّيته بالمشاركة هو إذًا كما القطعة الصغيرة من الخبز التي في فمك. ولكن إن كنت لا تتأمّل بتواتر وتقوى بما تؤمن به، أي إذا كنت بتعبير آخر لا تمضغ هذا الإيمان عبر تقطيعه وتقليبه بأسنانك، أي بحواس روحك، لن تعبر هذه القطعة البلعوم، أي أنّها لن تبلغ حدود ذكائك. في الواقع، كيف يمكنك أن تفهم ما تتأمّل به نادرًا وبإهمال، خاصّة إذا كان غير مرئيّ وشبه خفيّ؟... إذًا، الحلّ هو فقط بالتأمل، "لِكَي تَكونَ شَريعةُ الرَّبِّ في فَمِكَ" (خر 13: 9) حتّى يولد فيك الذكاء الجيد. بالفهم الجيّد، يصل الغذاء الرُّوحي إلى قلبك حتّى لا تهمل ما فهمته بل تتقبّله بحبّ.