«فويس أوف أمريكا»: سكان تيجراي بإثيوبيا يصارعون من أجل البقاء
قالت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا"، أن إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا أصبح "يعاني من الدمار التام وهدر الأرواح وتدمير كل سبل العيش"، حتى أصبح سكانه يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة، مشددة على حاجتهم الماسة إلى تلقي المساعدات الإنسانية والغذائية في أسرع وقت.
وأوضح التقرير أنه بعد مرور أكثر من تسعة أشهر من الحرب الأهلية في تيجراي، قتل آلاف المواطنين وتم نزوح ما يقرب من نزوح مواطن من الإقليم منذ أن شنت القوات الإثيوبية حربها في نوفمبر الماضي.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة حذرت من أن الملايين من الأشخاص يعانون من الجوع الحاد في تيجراي مع وجود حوالي 40 ألف مواطن على وشك المجاعة، كما أن حالات سوء التغذية آخذ في الارتفاع ، مما يعرض حياة الآلاف من الأطفال للخطر.
ونقلت "فويس أوف أمريكا" عن ينس لايركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، قوله إن 5.2 مليون شخص – أي 90 بالمائة من السكان - يعتمدون الآن على المساعدات الإنسانية من أجل البقاء.
وأضاف لايركه "هناك وقت محدود للغاية لوقف التدهور السريع في حالة الأمن الغذائي".
وتابع "يجب أن تصل شاحنات المساعدات إلى ميكيلي، العاصمة الإقليمية لتيجراي بشكل يومي، حيث تقدر منظمات الإغاثة أن هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة من الإمدادات كل أسبوع لتلبية احتياجات السكان، وهذا لا يحدث"، وأشار المسؤول إلى أن قافلة واحدة فقط من بين 50 شاحنة من إمدادات المساعدات تمكنت من دخول الإقليم منذ أواخر يونيو.
ووفقا للتقرير، يقول مراقبون إن المدنيين في تيجراي هم ضحايا للعديد من الفظائع والانتهاكات من قبل الأطراف المتحاربة، حتى أصبحت المنطقة هناك مليئة بالأشخاص المصابين بصدمات نفسية.
وأشار التقرير إلى انه تم الإبلاغ عن انتهاكات مروعة ضد المدنيين طوال فترة الصراع، يشمل ذلك الاستخدام الواسع النطاق والمنهجي للاغتصاب كتكتيك من أساليب الحرب، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 1600 حالة من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي منذ بدء النزاع.
وتابع التقرير "تم استهداف المرافق الصحية ومهاجمتها ونهبها، 16 فقط من بين 40 مستشفى في تيجراي تعمل بكامل طاقتها. والنساء والفتيات اللاتي تعرضن للعنف الجنسي ليس لديهن إلا القليل من الأماكن التي يذهبون إليها للحصول على المساعدة الطبي".
ونوه إلى أن وكالات الأمم المتحدة والوكالات الخاصة تعمل في بيئة شديدة الخطورة، حيث يشير إلى مقتل ما لا يقل عن 12 من عمال الإغاثة في تيجراي، ويشمل ذلك القتل الوحشي لثلاثة موظفين من جمعية أطباء بلا حدود، في 24 يونيو الماضي.