الدستور ترصد ثلاث قصص لقديسين وشهداء الكنيسة الأرثوذكسية
أبرزهم مرقوريوس.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بتذكار 3 من شهدائها
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بإحياء تذكار عدد من الشهداء والقديسين، أبرزهم الشهيد فيلوباتير مرقوريوس.
الشهيد فيلوباتير مرقوريوس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتذكار تكريس أول كنيسة على اسم القديس مرقوريوس أبي سيفين، الذي ولد بقيصرية الكبادوك. واستشهد القديس بقيصرية الكبادوك ودُفن جسده هناك، وبحسب "السنكسار" الكنسي أنه في أحد الأيام ظهر لرجل من قيصرية الكبادوك قائلاً: "قم وابن لي كنيسة وديراً "، فقام الرجل وشرع في بناء الكنيسة وساعده القديس مرقوريوس بمعجزات كثيرة حتى تم البناء على أحسن وجه وتم تكريسها في مثل هذا اليوم.
رحيل القديس الأنبا بلامون السائح
تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بذكرى رحيل القديس الأنبا بلامون الناسك، أب الرهبان، الذي كان يسكن في الجبل الشرقي القريب من بلدة القصر والصياد (القصر والصياد: قرية شرق النيل تابعة لمركز نجع حمادي محافظة قنا).
وكان الأنبا بلامون متزايداً في النسك والصلاة ليلاً ونهاراً ويصوم أصواماً طويلة، ولما سمع به القديس باخوميوس بعد إيمانه وعماده جاء وتتلمذ على يديه حوالي سبع سنوات قبل أن يظهر له ملاك الله ويأمره بتأسيس الشركة الرهبانية وذلك بحسب ما ذكر الكتاب "السنكسار" الكنسي.
ولما أمر الملاك القديس باخوميوس بذلك فرح القديس بلامون وذهب معه إلى طبانسين وتركه هناك بعد أن باركه. ولما أكمل القديس بلامون الناسك سعيه الصالح رحل عن العالم بسلام.
والجدير بالذكر أنه مازال يوجد دير باسم القديس بلامون الناسك في قرية القصر والصياد به عدة كنائس.
استشهاد القديس أباكراجون الراهب
فيما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، بذكرى استسهاد القديس أبكراجون، الذي وُلِدَ بالبتانون وهي إحدى القرى التابعة لمحافظة المنوفية.
وبحسب الكتاب "السنكسار" الكنسي، كان أولاً أباكراجون، لصاً واتفق مع شابين ومضوا إلى قلاية راهب لسرقتها فوجدوه ساهراً يصلى فانتظروا إلى أن ينتهي من الصلاة وينام، ولكنه ظل واقفاً يصلى فاعتراهم خوف وفي الصباح خرج إليهم الراهب فخروا ساجدين أمامه وألقوا سيوفهم فوعظهم الراهب وعلمهم ثم ترَّهبوا عنده.
أما القديس أباكراجون فقد أجهد نفسه في ممارسات روحية كثيرة وتنبأ له الراهب أنه سينال إكليل الشهادة وبعد قليل ثار الاضطهاد على الكنيسة فودع القديس أباه الروحي ومضى إلى نقيوس (نقيوس: حالياً زاوية رزين محافظة المنوفية) واعترف أمام الوالي بالسيد المسيح فعذبه كثيراً ثم أرسله إلى الإسكندرية حيث أمر الوالي بوضعه في كيس جلد وطرحه في البحر، فأخرجه ملاك الرب وأمره أن يمضي إلى سمنود وفي طريقه إليها عمل معجزات كثيرة وآمن بسببه كثيرون ونالوا أكاليل الشهادة.
ولما وصل إلى الوالي أمر بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة. ثم ظهر ملاك لأب كاهن في منوف وأعلمه بمكان الجسد فأتى وأخذه وبعد انقضاء زمان الاضطهاد بنوا على اسمه كنيسة ووضعوا جسده فيها.