بالتزامن مع افتتاح البابا المغارة الأثرية.. لمحات عن دير السيدة العذراء بدرنكة
افتتح البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مغارة أثرية بدير السيدة العذراء مريم بالجبل الغربي بدرنكة.
وتزامنًا مع افتتاح البابا للمغارة اليوم، ترصد الدستور في سطور أبرز لمحات عن دير القديسة العذراء الذي يعتبر ضمن أهم وأبرز الأديرة بصعيد مصر وأحد مسارات العائلة المقدسة.
يقع دير "العذراء" بالجبل الغربي لمدينة أسيوط على ارتفاع مائة متر من سطح الأرض الزراعية، ويضم الدير عدة كنائس أقدمها كنيسة المغارة، وطول واجهتها 160 مترًا وعمقها 60 مترًا وهي منذ نهاية القرن الأول المسيحي.
ترجع مغارة الدير إلى حوالى 2500 سنة قبل الميلاد، وبالدير كثيرًا من الأبنية يصل بعضها إلى خمسة أدوار، وبها قاعات كبيرة للخدمات الدينية والاجتماعية والأنشطة الفنية، وحجرات للضيافة والإقامة.
وعن مجئ العائلة المقدسة لمصر، ولهذا الدير تحديدًا، فقد جاء السيد المسيح إلى مصر وهو طفل صغير مع أمه العذراء والقديس يوسف النجار، إذا تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها وأتجهت نحو البلاد المصرية، قاطعة صحراء سيناء حتى وصلت شرقي الدلتا مجتازه بعض بلاد الوجه البحري فالقاهرة ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة، وفيما بعد قام بجانبها دير العذراء الذي يتربع فوق صدر هذا الجبل مطلا على الوادي الأخضر الممتد شرقا حتى مجرى نهر النيل.
وكان مجئ العائلة المقدسة إلى جبل أسيوط في شهر أغسطس وهو الذي يحل فيه صوم العذراء، ولهذا يقيم الدير احتفالاته الدينية سنويا ابتداء من يوم 7 أغسطس حتى 21 منه كل عام.
وتستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لبدء صوم السيدة العذراء مريم في 7 أغسطس الجاري، على مدار 15 يومًا متتاليًا.