مقتل وإصابة 4 بقصف جوى استهداف أحد المستشفيات بأفغانستان
أسفر قصف جوي استهدف مستشفى أريانا التخصصي في لشكر غاه جنوب غربي أفغانستان، عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس”، عن محمد دين ناريوال رئيس المستشفي قوله، إن المستشفى تعرض للاستهداف من قبل الجيش الأفغاني، حيث اعتقد الأخير بالخطأ “أن مقاتلي حركة طالبان يتلقون العلاج فيه”.
وأوضح أن المسؤولين الحكوميين في المنطقة أبلغوه بأن مستشفاه استهدف بناء على معلومات من وزارة الدفاع "فيما لم يكن فيه عناصر من طالبان".
وتابع: "قيل لي إن هناك خطأ قد وقع وأنهم تلقوا معلومات مغلوطة بأن عناصر من طالبان داخل المستشفى"، موضحا أن أعضاء الحركة كانوا في الواقع يتلقون العلاج في مستشفى آخر بالمدينة.
وروى ناريوال أن الأطباء أجروا عمليتين جراحيتين في اليوم السابق، ولكن مع اشتداد القتال، خفض المستشفى عدد العاملين فيه إلى الحد الأدنى.
ونوه بأنه حاليا ما يزال اثنان من المرضى في المستشفى مع العديد من الممرضين ومرافقي المريضين.
من جهته، أكد رئيس مجلس الولاية عطا الله أفغان، أن القوات الجوية الأفغانية قصفت المستشفى وأن شخصا واحدا قتل.
وجاءت الضربة الجوية فيما تتوغل طالبان في المدينة، حيث شنت معارك شرسة ضد قوات الدفاع والأمن الوطني الأفغانية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غاني، إنهاء الحرب الجارية مع حركة طالبان، وإحلال السلام الدائم والعادل في أفغانستان.
جاء ذلك في بيان أصدره القصر الرئاسي الأفغاني، عقب اجتماع تشاوري عقده الرئيس "غاني" مع كبار الساسة في البلاد، دون أن يحدد أسماءهم.
وخلص المجتمعون إلى وضع حد للحرب الحالية وتبني سلام عادل ودائم، مع الإشارة إلى أن الحكومة الأفغانية قد "ضحت" من أجل القضية وستواصل ذلك.
وأشاد المجتمعون - حسبما أوردت وكالة أنباء (خاما برس) - بجهود المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية من أجل إحلال السلام، مؤكدين على أن حماية وحدة الأراضي والبنى التحتية والقيم المشتركة والنساء وحقوق الآخرين هو واجب الحكومة الأفغانية.
كما أكدت الأطراف المشاركة في الاجتماع دعمهم لقوات الدفاع والأمن الوطنية الأفغانية، مطالبين بحشد جهود الشعب في مواجهة الجرائم والهجمات الإرهابية.