توقعات بتنظيم تظاهرات كبيرة ضد إجراءات كورونا في فرنسا
من المتوقع تنظيم مظاهرات واسعة النطاق ضد قواعد مكافحة فيروس كورونا الأكثر صرامة في فرنسا اليوم السبت للأسبوع الثالث على التوالي.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية نقلا عن الشرطة أن السلطات تتوقع توافد نحو 160 ألف شخص للمشاركة في المظاهرات التي سوف تقام في أنحاء البلاد عصر اليوم.
وتظاهر أكثر من 160 ألف شخص السبت الماضي ضد التطعيم الإلزامي للعاملين في قطاع الصحة وتمديد ما يطلق عليه جواز المرور الصحي الذي يظهر أن حامليه خضعوا لاختبار كورونا جاءت نتيجته سلبية أو تعافوا من الفيروس أو ملقحين بالكامل.
وطبقت الحكومة الفرنسية قيودا أكثر صرامة في منتصف يوليو الماضي نظرا لارتفاع الإصابات.
وبعد مناقشة مطولة، أقر البرلمان الفرنسي التغييرات المثيرة للجدل أوائل الأسبوع الجاري.
ورحب رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس بالقواعد الجديدة ولكن قال إنه سوف يحيل المسألة إلى المجلس الدستوري الذي سوف يقدم رأيه في الخامس من أغسطس.
وتكافح فرنسا حاليا موجة رابعة من كوفيد.19- غير أن نحو 62 % من السكان تلقوا جرعة واحدة على الأقل ضد الفيروس.
وقد أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة "بلومبرج" للأنباء أمس الجمعة، أنه تم حتى الآن إعطاء 72.8 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد في فرنسا.
وبحسب البيانات المعلنة اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في فرنسا بـ623 ألفا و207 جرعات في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، يُتوقع أن تستغرق فرنسا شهرا واحدا لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين.
وبدأت حملة التطعيم ضد كورونا في فرنسا قبل نحو 30 أسبوعا.
وأظهرت البيانات أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في فرنسا وصل إلى 6.14 مليون حالة، وعدد الوفيات إلى 111 ألفا و951 حالة.
وأعلنت فرنسا تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد قبل نحو عام و27 أسبوعا.
يشار إلى أن جرعات اللقاح وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي تقديرات تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.
وأودت جائحة «كوفيد- 19» في منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي بأكثر من مليون شخص منذ بدأ فيروس كورونا بالانتشار في العالم قبل عام ونصف العام، في وقت اقترح صندوق النقد الدولي خطة مساعدة بقيمة 50 مليار دولار لتعزيز حملات التلقيح ووقف تفشي الوباء.
إرشادات منظمة الصحة العالمية
وأضافت منظمة الصحة العالمية أن اللقاحات توفر أملاً جديداً ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد و يتم الآن تقديم لقاحات كوفيد-19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلداً، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.