«بيجيب سيرتي» .. طالب يطعن صديقه في رقبته بمنشأة ناصر
أمرت نيابة منشأة ناصر الجزئية، اليوم السبت، تشريح جثة طالب قتله زميله بسبب خلافات بينهم حول الحديث عنه بسوء في غيابه، وإعداد تقرير حول سبب الواقعة وملابساتها، والتصريح بالدفن عقب ذلك.
كانت تمكنت مباحث القاهرة، من القبض على طالب متهم بذبح صديقه بسبب الحديث عنه في غيابه في منطقة منشأة ناصر.
تفاصيل ذبح طالب في منشأة ناصر
البداية عندما تلقى قسم شرطة منشأة ناصر بلاغا من الأهالي بمقتل طالب بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، و بالفحص تبين العثور على جثة طالب يدعى «هـ.ع»، 15 عاما، مصاب بجرح ذبحي بالرقبة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجني عليه، طالب 16 عاما، وأضافت التحريات أن مشادة كلامية بين المتهم والمجني عليه قيام خلالها المتهم بذبح المجني عليه أمام المارة وفر هارباً.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال مباحث منشأة ناصر من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، وقررت طلب تحريات المباحث حول الواقعة.
عقوبة القتل العمد
نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه يحكم على فاعل جناية القتل العمد بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى.
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتل وهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفس الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.