حفل إطلاق ومناقشة رواية «هيدرا.. أوديسا الفناء والخلود» بمركز قنصلية
يستضيف مركز قنصلية بمقره الكائن 5 شارع الفضل خلف حلواني العبد بشارع طلعت حرب٬ حفل توقيع ومناقشة رواية "هيدرا .. أوديسا الفناء والخلود"٬ للكاتب الشاب أحمد الصادق٬ والرواية حاصلة على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب 2021 فرع "رواية خيال علمي"، وذلك في السابعة من مساء الخميس المقبل.
هذا ويناقش رواية "هيدرا .. أوديسا الفناء والخلود"٬ للكاتب أحمد الصادق٬ كلا من: الناقد دكتور يسري عبد الله٬ والكاتب الدكتور أحمد سمير سعد٬ ويدير الجلسة الإعلامي خالد منصور٬ والحفل برعاية الناشرة فاطمة البودي مديرة دار العين للنشر٬ الصادرة عنها الرواية.
وفي روايته "هيدرا .. أوديسا الفناء والخلود"٬ يحاول الكاتب الشاب أحمد الصادق٬ الإجابة عن سؤال: "ماذا لو استطاع الإنسان أن يصبح خالدًا؟"، وفي محاولته للإجابة عن هذا السؤال من خلال الرواية٬ استند أحمد الصادق في كتابته لرواية "هيدرا .. أوديسا الفناء والخلود" على تنبؤات علمية، عن طريق روبوتات النانو التي تقوم بتجديد خلايا المخ والجسد بحيث لا يشيخ الإنسان، بل يظل شابًا إلى الأبد، وعن طريق أيضًا إمكانية نقل عقل الإنسان "الوعي" في كمبيوتر أو "أفتار".
تبدأ رواية "هيدرا.. أوديسا الفناء والخلود"٬ بأول إنسان سأل السؤال الوجودي، قبل ما يقارب 200 ألف سنة قبل الميلاد، السؤال الذي سيتردد صداه عبر الرواية، مرورًا بأحد "الخالدين" الذي عين نفسه إلهًا على "الفانين"، بعد أن تفشت عنصرية طاغية بين المجتمعين، وصولًا إلى رحلة "هيدرا" الزمكانية، التي غايتها الاقتراب من حافة الكون، ودراسة الماضي السحيق، والمستقبل البعيد.
تأتي "هيدرا .. أوديسا الفناء والخلود"٬ في فصول متباعدة زمنيًا، كل فصل يمكن اعتباره حبكة فرعية، أو قصة مكتملة في حد ذاتها، بشخصيات مختلفة، ثم تترابط الفصول وخيوط الكتاب رويدًا رويدًا، حتى تكتمل الحبكة. وتعتمد الرواية بناءً قائمًا على راوٍ عليم، وكاميرا أزلية تصوّر المَشَاهد، وتدخل في رؤوس الأبطال كي نعلم ما يدور في مكنوناتهم بأسلوب تعدد الرواة.
ومما جاء في رواية "هيدرا .. أوديسا الفناء والخلود" نقرأ: في آن من آنات التضخم الأبدي، ووسط حشد هائل من الأكوان المتعددة، وقفت هناك كاميرا أزلية، تراقب ظهور انفجارنا العظيم. في البدء، ظهرت داخل الكادر نقطة سوداء، تحوي مستقبل كوننا بداخلها، ولكن الكون لم يحتمل فكرة أن يكون حبيس نقطة منعدمة الأبعاد والزمن، فانفجر طليقًا يشكل البذور الأولية للمادة، والحياة.
كان الانفجار مدويًا، بصوت مفعم بطعم الصمت، ولون سكون، يشبه عرافة عجوزًا شمطاء، تتنبأ بأمر جلل وشيك الحدوث. حينها، تقهقرت العدسة بسرعة مخبولة، وظهرت الجسيمات الأولى وكأنها في ماراثون ملحمي، يريد أن يفترس الشاشة. اعتدلت الكاميرا بزاوية نصف دائرية خاطفة، محاولة الهرب من الانفجار خلفها، لكنها وجدت نفسها مندفعة للأمام، تشق العدم، مخلّفة من ورائها وجودًا جديدًا في كل لحظة...