بعد الحكم باستبعاده.. الشروط التي أفقدت «القرضاوي» عضوية «كبار علماء الأزهر»
أصبح الحكم الصادر من محكمة القضاء الإدارى بكفر الشيخ فى فبراير 2014 برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بفقد القرضاوى الشروط الجوهرية لعلماء الأزهر وإسقاط عضويته من هيئة كبار العلماء نهائيا وباتاً بعدم الطعن عليه.
وكان محمد مرسى العياط قد اختار القرضاوي بقراره رقم 24 لسنة 2012 بعضوية هيئة كبار العلماء. وأصدار شيخ الأزهر قراره رقم 8 ھ لسنة 2013 بإنهاء عضويته بعد رفع الدعوى.
وتدور التساؤلات حول شروط الانضمام لهيئة كبار العلماء وبيان اختصاصاتها الخطيرة.
وبحسب أوراق القضية، كشف أحمد طلعت المحامي عن المدعين أنه عقب ثورة 25 يناير 2011 أُصدر المرسوم رقم 13 لسنة 2012 فى 19 يناير 2012 بتعديل أحكام القانون رقم 103 لسنة 1061 بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التى يشملها الصادر نص على أن تنشأ بالأزهر هيئة تسمى هيئة كبار العلماء يرأسها شيخ الأزهر وتتألف من عدد لا يزيد على أربعين عضوا من كبار علماء الأزهر من جميع المذاهب الفقهية الأربعة.
ونظرا لعظيم مهمة هيئة كبار العلماء وضع العديد من الشروط الواجب توافرها فيمن يكون عضوا بها منها شروط ابتداء لتولى تلك الوظيفة ومنها شروط بقاء واستمرار يتعين توافرها فى العضو طوال شغله تلك الوظيفة وشروط الابتداء خمسة : ألا يقل سنه عن خمسة وخمسين عاما وأن يكون معروفا بالتقوى والورع فى ماضيه وحاضره وأن يكون حاتزا لشهادة الدكتوراه وبلغ درجة الأستاذية فى العلوم الشرعية أو اللغوية وأن يكون قد تدرج فى تعليمه فى المعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر وأن يكون له بحوث ومؤلفات رصينة فى تخصصه تم نشرها وأن يقدم بحثين مبتكرين فى تخصصه تجيزهما لجنة متخصصة تشكل لهذا الغرض بقرار من شيخ الأزهر.
ونوه أنه بالنسبة لشروط البقاء والاستمرار اللازم توافرها في العضو طوال شغله تلك الوظيفة فتنحصر فى شرطين أولهما ألا يكون قد وقعت عليه عقوبة جنائية في جناية أو في جريمة مخلة بالشرف أو النزاهة أو عقوبة تأديبية أو احيل إلى المحاكمة الجنائية أو التأديبية , وثانيهما أن يكون ملتزما بمنهج الأزهر علما وسلوكا وهو منهج أهل السنة والجماعة الذى تلقفته الأمة بالقبول فى أصول الدين وفى فروع الفقه بمذاهبه الأربعة، فإذا فقد أحد هذين الشرطين أو كلاهما إنحسر عنه الشروط الجوهرية لعضوية هيئة كبار العلماء.
وأضاف أنه قدم للمحكمة مجموعة الفتاوى التى قالها القرضاوي في خطبه ضد مصر ورجال الجيش والشرطة وإباحة سفك الدماء، كما قدم أيضا صورة من أمر التحقيق المنتدب من وزارة العدل بإحالة القرضاوي وآخرين من قيادات الجماعة والتنظيم الدولى للإخوان وعناصر من حركة حماس وحزب الله اللبنانى إلى المحاكمة الجنائية لاتهامه بارتكاب أفعال عدائية تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها تدليلا على فقد القرضاوى الشروط الجوهرية لعلماء الأزهر علما وسلوكا.