تقرير أممي: الرياح العاتية والأمطار الغزيرة تحصد أرواح لاجئي الروهينجا
كشف تقرير أممي عن تعرض مئات اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش للموت أو التشريد؛ بسبب هطول الأمطار على المخيمات التي تستضيف أكثر من 800 ألف من لاجئي الروهينجا في كوكس بازار وأحدثت الخراب والدمار.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إن ما يقدر بنحو 2,500 مأوى تضرر أو دُمر – وقد أثر ذلك على أكثر من 12,000 لاجئ في الساعات الأربع والعشرين الماضية وحدها.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن "هذا ما يقرب من نصف معدل هطول الأمطار الشهري لشهر يوليو في يوم واحد، ومنذ أغسطس 2017، فرّ حوالي 700,000 من أقلية الروهينجا المسلمة من العنف في ميانمار، وعبروا الحدود إلى كوكس بازار في بنجلاديش، وانضموا إلى مئات الآلاف الآخرين الذين استقروا بالفعل في مخيمات مكتظة هناك.
وذكرت التقارير الأممية إلى أن ما لا يقل عن 11 شخصا لقوا حتفهم وتم تشريد الآلاف مرة أخرى. ومع استمرار موسم الرياح الموسمية على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، حذرت المفوضية من توقع المزيد من الأمطار الغزيرة، مما يهدد بسقوط المزيد من الضحايا.
وأشارت المفوضية إلى تفاقم آثار الرياح الموسمية بسبب جائحة كـوفيد-19، مذكّرة بأن البلد بأكمله يخضع حاليا إلى الإغلاق للاستجابة للحالات المتزايدة في جميع أنحاء بنجلاديش، وتدعم المفوضية الاستجابة التي تقودها الحكومة من خلال نشر شبكتها من فرق الاستجابة للطوارئ لتقديم الدعم والمساعدة الفوريين للأسر المتضررة وأولئك الذين أجبروا على الانتقال مؤقتا.
ووفقا لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن الوصول إلى الخدمات الأساسية لجميع المتضررين هو أولوية أخرى.
وفي سياق آخر.. دعت المنظمة الدولية للهجرة، لزيادة التمويل الدولي من أجل التوصل إلى حلول مجدية ودعم الاحتياجات الإنسانية لأزمة اللاجئين الروهينجا.
وقال مسؤول رفيع المستوى في المنظمة الدولية للهجرة، إن ما يقرب من 900 ألف لاجئ من الروهينجا في المخيمات المكتظة في منطقة "كوكس بازار" في بنجلاديش بحاجة ماسة إلى إجراءات عاجلة لتأمين مستقبلهم، بعد ما يقرب من أربع سنوات من إجبارهم على الفرار من ميانمار.
وبحسب مركز إعلام المنظمة الدولية، أوضح جيف لابوفيتز، مدير إدارة العمليات وحالات الطوارئ (DOE) في المنظمة الدولية للهجرة خلال زيارته الرسمية إلى بنجلاديش الأسبوع الماضي: "لا يزال الروهينجا ينتظرون حلولا دائمة".. مشيرا إلى أن اللاجئين يحتاجون إلى بناء سبل عيشهم، وأن يتطلعوا إلى المستقبل.
ويجب على جميع أصحاب المصلحة أن يجتمعوا معا من أجل المصلحة الفضلى للأفراد الذين ما زالوا يعانون دون حلول مجدية، وأن يخرجوا بخطة.
وشدد جاف لابوفيتز، على أنه مع استمرار ظهور تحديات إضافية، فإن احتياجات التمويل تتزايد أيضا.
وأطلقت المنظمة الدولية للهجرة نداءً -في مايو الماضي- للحصول على 140 مليون دولار أمريكي؛ لدعم أكثر من 1.3 مليون شخص من أفراد المجتمع المضيف واللاجئين الروهينجا في منطقة "كوكس بازار".