موسكو تُعيد تجميع وحداتها العسكرية بالقرب من الحدود الأفغانية
أعلنت المنطقة العسكرية المركزية للجيش الروسي، اليوم الأربعاء، عن الانتهاء من إعادة تجميع الوحدات الروسية في طاجيكستان، في ميدان التدريب الواقع بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
وقالت المنطقة العسكرية المركزية في بيان، نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية، إن "الوحدات الروسية في القاعدة العسكرية 201 في طاجيكستان، أكملت إعادة تجميع القوات في ساحة تدريب حرب ميدون لإجراء تدريبات مشتركة تشارك فيها أوزبكستان وطاجيكستان".
وأضافت أن الوحدات العسكرية المتكونة من اختصاصات سلاح الدبابات والمدفعية والمدافع المضادة للطائرات، برفقة مروحيات عسكرية، وصلت من عاصمة طاجيكستان دوشانبه إلى منطقة التمرين، بعد أن قطعت 200 كيلومتر.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس الثلاثاء، عن إرسال روسيا نحو 1000 من عسكرييها إلى طاجيكستان للمشاركة في تدريبات مشتركة مع طاجيكستان وأوزبكستان بالقرب من الحدود الأفغانية.
وأشار المكتب الإعلامي للدائرة العسكرية المركزية في روسيا في بيان، إلى أن التدريبات التكتيكية التي سيشارك فيها أكثر من 1,5 ألف عسكري من الدول الثلاث ستجري في موقع "حرب ميدان" بجنوب طاجيكستان، في الفترة من 5 إلى 10 أغسطس المقبل.
وذكر المكتب أن التدريبات ستجري على ثلاث مراحل تشمل إعداد قوات الدول الثلاث لشن عملية مشتركة (افتراضية) هدفها القضاء على مجموعات إرهابية تسللت إلى أراضي إحدى هذه الدول.
وأوضح البيان أن عسكريي الدول الثلاث سيتدربون على القضاء على عصابات إرهابية لدى محاولتها عبور الحدود الدولية، والتنسيق بين القيادات العسكرية في إدارة العمليات وتطوير المهارات القتالية ورفع الروح المعنوية والتحمل النفسي والجسدي لدى العسكريين في ظروف المناخ الحار والتضاريس الجبلية.
وعلم في 21 يوليو عن قرار روسيا تعزيز قاعدتها العسكرية 201 التي تملكها في طاجيكستان والتي تتبع للدائرة العسكرية المركزية، على خلفية هجوم حركة "طالبان" المستمر في أفغانستان منذ مايو الماضي، والذي سيطر مسلحو الحركة خلاله على مناطق واسعة في أرياف البلاد، بما فيها مناطق متاخمة لحدود طاجيكستان.
وفي 24 يوليو بحث وزيرا الدفاع الروسي سيرجي شويجو، والطاجيكستاني شيرعلي ميرزا، خلال اتصال هاتفي بينهما تنسيق جهود البلدين في التجاوب مع التهديدات الناجمة عن تصاعد التوتر في أفغانستان.