بايدن: روسيا والصين منافسان لنا لكن هناك مجالات للتعاون
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه على واشنطن التعاون مع موسكو وبكين في بعض المجالات، على الرغم من أنهما تعتبران منافسين لها.
وقال بايدن في كلمة أمام موظفي مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية إن "العالم يتغير إلى حد كبير. ومن المهم جدا أن نعمل مع الشركاء وحلفائنا للحفاظ على تفوقنا التكنولوجي وتعزيز سلاسل التوريدات وضمان أن تكون القواعد في مجال التكنولوجيات داعمة للديمقراطية وليس للاستبداد".
وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: "في الوقت ذاته يجب أن نعمل بالتعاون مع الدول مثل الصين وروسيا اللتين تعتبران منافسين، وقد تكونان منافسين مميتين في المستقبل".
ومن بين القضايا التي تمثل المصالح المشتركة لواشنطن وموسكو وبكين، ذكر بايدن محاربة تغير المناخ، مشيرا إلى أنه "تهديد مشترك يؤثر على كل الدول" وأنه يمثل "قضية استراتيجية".
وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ،أن زيادة وتيرة الأزمات التي حدثت هذا الشهر في كوبا وهايتي، فضلا عن الدمار البيئي واحتدام أزمة الهجرة في أمريكا الوسطى، تتصدر، بشكل ثقيل وغير مُرحب به، دائرة اهتمام رئيس أمريكي يفضل إنفاق رأسماله السياسي في الداخل، في إشارة إلى جو بايدن.
تعليقا على ذلك، نقلت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، عن مايكل شيفتر، رئيس منظمة الحوار الأمريكية، وهي مؤسسة فكرية في واشنطن، قوله: إن هذه المشكلات لم يتوقعها الرئيس جو بايدن ولم يكن مرتاحًا للتعامل معها رغم أن الضغوط السياسية المحلية في هذه البلدان تحمل في الوقت الحالي أهمية قصوى وتزداد أهمية من أي وقت مضى.
وفي هذا، أبرزت الصحيفة أن عددا قياسيا من المهاجرين وصلوا إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة الشهر الماضي، برقم تجاوز 188 ألفا مهاجرا، معظمهم من المكسيك وأمريكا الوسطى. وهذه الأرقام المتزايدة تزعج بايدن بشكل مضاعف؛ فهي تعرضه لهجمات الجمهوريين، بينما تزيد الضغط من قبل الديمقراطيين اليساريين لاتباع نهج أكثر إنسانية تجاه الهجرة من أمريكا اللاتينية في نفس الوقت. كما أن الاضطرابات في هايتي بعد اغتيال رئيسها واندلاع أخطر الاضطرابات السياسية في كوبا منذ عقود أثارت احتمال أن يؤدي تدهور الوضع السريع في البلدين الكاريبيين إلى موجة جديدة من الهجرة.