إذاعة فرنسا: حشد آبي أحمد للقوات يثير مخاوف زيادة العنف العرقي
قالت إذاعة فرنسا الدولية إن حشد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، القوات والميليشيات المسلحة على الجبهة لمواجهة قوات إقليم تيجراي يثير مخاوف من حدوث تحول أكثر عنفًا في الحرب الأهلية في الإقليم الشمالي، وتكشف أيضًا أن الجيش الإثيوبي لم يعد قادرا على القتال بمفرده وأصبح "عاطلا عن العمل".
ولفتت الإذاعة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أمس الإثنين، إلى أن الحكومة الفيدرالية قامت بتعبئة الأقاليم الشمالية ودعتها للمساعدة في مواجهة تقدم قوات تحرير تيجراي التي تقاتلها؛ حيث دعا آبي أحمد، خلال الفترة الأخيرة، المدنيين من أورومو وأمهرة وعفر "للدفاع عن إثيوبيا بالسلاح في أيديهم" حسب قوله.
واعتبرت الإذاعة الفرنسية أن هذه التعبئة تثير مخاوف من حدوث تحول أكثر عنفًا واستقطابًا في الحرب العرقية في تيجراي، ووفقًا للمراقبين ، تكشف أيضًا أن القوات الفيدرالية لم تعد قادرة على القتال بمفردها كما في السابق.
الجيش الإثيوبي أصبح ضعيفًا في مواجهة قوات تيجراي
وقالت الإذاعة إن الجيش الإثيوبي الآن عاطل عن العمل، على الأقل هذا هو رأي مات برايدن ، مدير مركز Sahan Research للأبحاث في أديس أبابا والمحقق السابق للأمم المتحدة، الذي يرى أن الوضع الحالي للحكومة الفيدرالية يائس إلى حد ما"، مضيفا أن قيادة الجيش الإثيوبي أصبحت ضعيفة.
ونقلت الإذاعة عن ويليام دافيسون، من مجموعة الأزمات الدولية، قوله إن التعبئة العامة للأورومو والأمهار وسكان عفر تفسر بـ "الضرورة العسكرية الملحة لإثيوبيا لمواجهة خسائرها".
مخاوف من حدوث مزيد من الاستقطاب العرقي
وخلص إلى أن الميزة الأخيرة التي تسعى إليها أديس أبابا هي زيادة عدد الجنود الذين يحتمل تجنيدهم لصالحها، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى المزيد من الوفيات وزيادة الاستقطاب العرقي.
وتابعت الإذاعة الفرنسية أنه وفقًا للمحللين، فأن هدف الحكومة الإثيوبية عسكريًا هو حماية الطريق الاستراتيجي بين جيبوتي وأديس أبابا.
واعتبر مات برايدن أن الاستيلاء علي هذا الطريق من قبل التيجرايين "سيغير كل شيء"، أما وليام دافيسون، فيعتقد أنه من الصعب أن نرى كيف يمكن أن يحول رجال الميليشيات الأقل تدريبًا والأقل تسليحًا الموقف لصالح آبي أحمد، بعد أن قاومت قوات تيجراي وانتصرت على الجيش الإثيوبي بمساعدة القوات من إريتريا.