طبيب الأسنان أمام النيابة: «قتلت مراتى عشان شتمتنى وأهانت أمى»
أدلى المتهم محمود مجدى عبدالهادى، 29 سنة، طبيب أسنان، قاتل زوجته بـ11 طعنة باعترافات تفصيلية أمام النيابة العامة عن ارتكابه للواقعة، وملابساتها ولماذا أقدم على ارتكابها وذلك قبل أن تقرر النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وأمد المتهم في اعترافاته أن زوجته اعتادت التشاجر معه لأتفه الأسباب ويوم الحادث أهانته وشتمته وشتمت أمه فلم يتمالك أعصابه وكان أمامه سكين فاستله وطعنها عدة طعنات ثم تركها وفر هاربًا بدون هدف حتى وصل للإسكندرية واستأجر شقة للاختباء بها، قائلًا:«كانت نفسيتى تعبانة ومش عارف أنا قتلتها إزاى مكنتش أقصد أموتها ومش عارف طعنتها كام طعنة».
تلقى اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء مصطفى كمال مدير مباحث الدقهلية، بورود بلاغ من مستشفى المنصورة الدولي للعميد محمد ياسين، مأمور ثان المنصورة، بوصول ياسمين حسن يوسف، 26 سنة، طبيبة أسنان، ومقيمة مع زوجها بمنطقة الدراسات جثة هامدة وبها عدة طعنات.
وانتقل ضباط مباحث فسم ثان المنصورة برئاسة العقيد محمد منير مفتش المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وفاة الدكتورة ياسمين حسن يوسف، 26 سنة طبيبة إثر تلقى 11 طعنة نافذة، وأن مرتكب الجريمة هو زوجها ويدعى محمود مجدى عبدالهادى 29 سنة طبيب أسنان وفر هاربا.
وأكد شهود عيان أن الطبيبة لديها ثلاثة أطفال، وقد نشب خلاف بين الزوجين قام على إثره الزوج بطعن زوجته بسكين عدة طعنات متتالية ونافذة.
أضاف شهود العيان أن الطبيبين يقطنان في منزل عائلة الزوج وسمع والداه صوت مشاجرة، وعندما صعدا لشقتهما وجدا الزوجة غارقة في دمائها ولم يجدوا الزوج الذي فر هاربًا قبل دخولهما الشقة، فاتصلا بالإسعاف وتم نقلها لمستشفى المنصورة الدولى، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها.
وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة أمرت بتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة، والتصريح بالدفن بعد ذلك، وكلفت المباحث بسرعة ضبط المتهم الهارب، وكثفت مباحث الدقهلية من جهودها حتى تم القبض على المتهم أثناء اختبائه في إحدى الشقق المصيفية بمنطقة أبوتلات بمحافظة الإسكندرية.
وقال الدكتور محمود يوسف شقيق المجنى عليها: «أنا سلمت له أختى أمانة ولم يصنها ورجعها جثة بها 11 طعنة، حسبى الله ونعم الوكيل فيه، إحنا عايزين القصاص وعايزين حق أختى الطبيبة المحترمة».
وروت أسرة الطبيبة ياسمين لحظة معرفتهم بالجريمة وصدمتهم من مقتل ابنتهم الوحيدة على يد زوجها وقال خال الطبيبة «إن نجلة شقيقته مشهود لها بحسن الخلق والالتزام ومن عائلة محترمة ولم نتوقع أبدًا أو نتخيل أن تكون نهايتها بهذه البشاعة».
أضاف: «فوجئنا باتصال هاتفي من مأمور قسم شرطة ثان المنصورة يطلب منا الحضور لوجود مشادة بين الدكتورة ياسمين وزوجها وفوجئنا هناك بخبر مقتلها ولم نتمكن من رؤيتها لأن أسرة زوجها نقلوها المستشفى ودخلت المشرحة دون أن يخبرنا أحد بما حدث».
أضافت عمة الطبيبة: «الضحية اتصلت بوالدتها في منتصف ليلة الحادث تشكو من زوجها وتطلب منها الحضور لخوفها الشديد منه ولكن والدتها طمأنتها وطلبت منها أن تعيش في هدوء حفاظًا على أسرتها، حيث تعيش في منزل العائلة ويصعب الدخول دون أن يفتح أحد الباب الرئيسى».
وأكدت أن والدة الطبيبة في حالة ذهول وتكاد تموت من لحظة الحادث وقالت: «أمها بتموت لأنها بنتها الوحيدة، فهى البنت الوحيدة في العيلة كلها وكانت دلوعة العائلة كلها».