الرئيس اللبناني يبلغ الأمم المتحدة رغبة لبنان في التمديد لليونيفيل
أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا ،أن لبنان يرغب في التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب من دون أي تعديل في المهام ، لما في ذلك من فائدة للمحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب.
وأعرب عون خلال استقباله لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة صباح اليوم /الاثنين/ في قصر بعبدا، عن ارتياحه لاعتماد الجمعية العمومية للأمم المتحدة موازنة " اليونيفيل" في 30 يونيو الماضي، لافتا إلى انه على رغم التوترات التي تحيط بالمنطقة، ما زالت الحدود الجنوبية تنعم بالاستقرار منذ حرب يوليو 2006.
وأشاد رئيس الجمهورية بالتعاون القائم بين الجيش اللبناني و" اليونيفيل" مجددا إدانته للخروقات الجوية الإسرائيلية ، لاسيما الأخيرة منها من خلال الغارات التي يشنها الطيران الإسرائيلي ضد الأراضي السورية.
وخلال اللقاء الذي حضره قائد " اليونيفيل" في لبنان الجنرال ستيفانو دل كول والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونيسكا، اعتبر الرئيس عون أن مهمة " اليونيفيل" في لبنان هي من المهمات النموذجية، والناجحة على صعيد عمليات حفظ السلام في العالم، مجددا التزام لبنان بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بكل درجاته، داعيا الأمم المتحدة إلى إلزام إسرائيل بالتقيد به.
وكان السيد لاكروا نقل إلى عون تأكيد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، أن الأمم المتحدة ستقف دائما إلى جانب لبنان وأن عمل " اليونيفيل" سوف يستمر بتطبيق القرار 1701 منوها بالتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية.
وفي سياق متصل، بدأت الاستشارات النيابية الملزمة في لبنان، صباح اليوم الإثنين، بدعوة من الرئيس ميشال عون وأعضاء مجلس النواب لتكليف رئيس جديد يتولى تشكيل حكومة إنقاذية، وفقًا للمبادرة الفرنسية لحل الأزمة في لبنان، لتنتشل البلاد من الأزمات المُتفاقمة على كافة الأصعدة.
يأتي ذلك في محاولة ثالثة خلال أقل من عام، لتأليف حكومة خلفا لحكومة رئيس الوزراء حسان دياب التي تقدمت باستقالتها في 10 أغسطس الماضي، على خلفية انفجار ميناء بيروت البحري في 4 من الشهر ذاته، والذي تم على إثره إعلان العاصمة بيروت مدينة منكوبة.