أبرزها القيروان وسوسة.. خريطة تكشف مقرات حركة النهضة التونسية
شهدت الاحتجاجات التي اندلعت أمس في تونس حوادث اقتحام لمقار حركة النهضة الإخوانية التي يتهمها الشعب التونسي بتجويع وإفساد البلاد، حيث حرق محتجون مقرات حركة النهضة التونسية في كلا من توزر والقيروان وسوسة.
واقتحم المحتجون مقر حركة النهضة بمحافظة سوسة الساحلية، حيث قاموا باقتلاع اللافتة الخاصة بالحزب، وسط هتافات ودعوات تنادي برحيل الإخوان.
وفي مدينة القيراون، تجمهر المحتجون أمام مقر النهضة وقاموا بمحاصرته، ورفعوا شعارات تطالب بخروجها من الحكم من بينها "ارحلوا سئمنا منكم" و"ارحل يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".
وفي مدينة تورز اقتحم المحتجون مقر النهضة، وقاموا بإحراقه وإتلاف محتوياته.
وأفادت وسائل الإعلام التونسية، بأن كافة المستشارين وكبار الموظفين برئاسة الحكومة التونسية لم يلتحقوا اليوم الإثنين، بمراكز عملهم بعد قرار الرئيس التونسي مساء أمس، بإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي، من منصبه.
ووفقًا لما ذكرته جريدة «الشروق التونسية» عبر موقعها الإلكتروني، يُنتظر أن يعلن رئيس الجمهورية التونسي قيس سعيد، خلال الساعات القادمة عن الشخصية التي سيتم تكليفها بتشكيل الحكومة الجديدة.
كما ذكرت الجريدة التونسية نقلًا عن مصادر مطلعة، أن رئيس الحكومة الذي تم إعفاؤه هشام المشيشي، غادر قصر قرطاج متوجهًا إلى بيته في الضاحية الجنوبية بالعاصمة، مؤكدة أن الساعات القليلة القادمة سيتم خلالها إعلان رئيس الدولة عن رئيس حكومة جديد.
قرارات استثنائية عاجلة
يأتي ذلك في أعقاب حزمة من القرارات التي أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء أمس الأحد، عقب ترأسه اجتماعًا طارئًا للقيادات العسكرية والأمنية في تونس.
ووفقًا لما ذكرته الرئاسة التونسية في بيانٍ لها عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قرر الرئيس التونسي - بعد استشارة كلّ من رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، وعملا بالفصل الـ 80 من الدستور- إعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي، من منصبه، تجميد عمل واختصاصات المجلس النيابي لمدّة 30 يومًا، رفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضاء مجلس نواب الشعب، تولي رئيس الجمهورية السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة ويعيّنه رئيس الجمهورية.