بعد حظر التجوال.. باكستان توفر ملاذًا لـ46 جنديًا أفغانيًا
أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الاثنين، أن إسلام أباد وفرت ملاذا لـ46 جنديا أفغانيا لم يتمكنوا من الحفاظ على مواقعهم العسكرية على طول الحدود وسط تصاعد وتيرة العنف قبيل الانسحاب الكامل للقوات الدولية من أفغانستان.
وقال الجناح الإعلامي للجيش الباكستاني، في بيان، إن "القائد المحلي للجيش الوطني الأفغاني المقابل لقطاع أروندو في تشيترال طلب من الجيش الباكستاني اللجوء والمرور الآمن لـ46 جنديا من الجيش الوطني الأفغاني وشرطة الحدود، بينهم خمسة ضباط".
وتم توفير الطعام والمأوى والرعاية الطبية اللازمة للجنود الذين وصلوا إلى تشيترال في وقت متأخر مساء أمس الأحد.. وقال البيان إنه سيتم إعادتهم بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتتاخم حدود منطقة تشيترال، بشمال غرب باكستان، حدود ثلاث مقاطعات أفغانية، هي كونار وبدخشان ونورستان.
وسيطرت حركة طالبان في الآونة الأخيرة على مناطق كبيرة في أفغانستان منذ مايو بمجرد بدء القوات الدولية انسحابها رسميا من البلاد.
واستولت طالبان على منطقة سبين بولداك حيث يقع أحد المعابر الحدودية والتجارية الرئيسية في البلاد، مع باكستان.
وأعادت باكستان فتح المعبر الحدودي الرئيسي المعروف باسم تشامان جزئيا بعد محادثات مع مسلحي طالبان الذين يسيطرون على الجانب الآخر من الحدود.
وفي سياق متصل، قال مسئولون أمنيون، اليوم الإثنين، إن الحكومة الأفغانية ستفرض حظرًا للتجوال في 31 من ولايات أفغانستان البالغ عددها 34؛ لمنع تسلل طالبان إلى المدن الكبرى في الوقت الذي يسعى فيه المسلحون للسيطرة على عواصم المقاطعات في البلاد.
وقال مسئولون في وزارة الداخلية الأفغانية إن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أصدر قرارًا بحظر التجوال ليلًا من الساعة 10 مساء حتى 4 صباحا.
وصرح ضياء ضياء، المتحدث باسم الوزارة، بأنه نظرا لأن الجماعات المتورطة في الإرهاب والتدمير تنشط بشكل أساسي في الليل، قرر المسئولون فرض حظر تجوال ليلي لمنع الناس من التنقل.
وأضاف "ضياء" أنه لم يتم استثناء سوى ثلاث مقاطعات فقط من حظر التجوال، هي العاصمة كابول وننجرهار في الشرق وبانجشير في الشمال الشرقي.
ولم يتضح على الفور كيف ستتعامل قوات الأمن مع الاستثناءات، على سبيل المثال في حالات الطوارئ، وقال ضياء إن حظر التجوال سيكون تدبيرا مؤقتًا.
