«اقتحام مقرات وحصار البرلمان».. كيف عارض التونسيون سياسات «النهضة» الإخوانية؟
اقتحم متظاهرون تونسيون، اليوم الأحد، مقرات حركة النهضة الإخوانية، فى مدن توزر، والقيروان، وسوسة، حيث تجمعوا أمام مقر حركة النهضة بمحافظة سوسة الساحلية، وأسقطوا اللافتة الخاصة بالحزب، وسط هتافات ودعوات تنادى برحيل الإخوان وزعيمهم فى تونس راشد الغنوشى، عن الحكم.
متظاهرون: يا غنوشى يا سفاح يا قتال الأرواح
وتجمهر المتظاهرون أمام مقر حركة النهضة فى تونس، وقاموا بمحاصرته، للتعبير عن غضبهم من سياسة الحركة وأدائها فى إدارة شؤون البلاد، ورفعوا شعارات تطالب بخروجها من الحكم من بينها "ارحلوا سئمنا منكم"، وأخرى مناهضة لزعيمها راشد الغوشى، حيث هتفوا "يا غنوشى يا سفاح يا قتال الأرواح"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، كما انتزع أحد المتظاهرين اللافتة الخاصة بالحزب وأسقطها على الأرض، وسط تصفيق حار وفرحة عارمة من الحاضرين،
إضراب عن الطعام داخل البرلمان التونسى
فى بداية العام الحالى، دخل عددا من نواب البرلمان "الكتلة الديمقراطية" فى إضراب عن الطعام وقد أعلنت عنه كلا من النائبتين منية العياري وسامية عبو في بهو البرلمان، علما أن الكتلة الديمقراطية دخلت في اعتصام مفتوح منذ مطلع ديسمبر الماضي.
وتعود أسباب الاعتصام والإضراب عن الطعام إلى رفض رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، إصدار بيان تنديد بالعنف الذي مارسه رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف مخلوف ضد النائب أنور بالشاهد
وكان مخلوف قد اعتدى بآلة حادة على النائب ما تسبب له في جرح عميق وإصابات متفرقة في الجسد.
وجاء في بيان الكتلة الديمقراطية (تضم كل من حركة الشعب القومية والتيار الديمقراطي ذي التوجهات الاجتماعية ) أن عنف تنظيم الإخوان مثل صدمة للتونسيين داخل المجلس وخارجه، ووصمة عار في تاريخه.
وأوضح البيان أن عنف الاخوان هو "تتويج لمنهج تدرجوا فيه من الاعتداء المعنوي على الدولة المدنية إلى تقسيم التونسيين على أساس عقائدي، إلى تهديد المخالفين لهم "بكسر الأنوف"، إلى منع مؤسسات المجلس من الانعقاد، وصولا إلى التعنيف الجسدي.
اتهام الغنوشى بغسيل الأموال
فيما اتهمت النائبة سامية عبو، إحدى مؤسسات حزب التيار الذي حصل على 22 مقعدا في الانتخابات الأخيرة، راشد الغنوشي وسيف مخلوف بالقيام بعمليات تبييض الأموال .
وطالبت في تصريحات إعلامية السلطات القضائية التونسية إلى ضرورة التحقيق في ثروة الغنوشي وارتباطاته الخارجية.