«الخيامية والصدف والتلي».. حرف تراثية تصارع من أجل البقاء (صور)
تفتتح السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، اليو|، عرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية في مدينة العلمين الجديدة لمدة شهر وذلك تحت شعار “مصر بتتكلم حرفي”، ويضم المعرض 250 عارضا على 3 مراحل وتضم كل مرحلة 80 عارضا، وتستمر كل مرحلة لمدة 10 أيام، وبالتزامن مع هذا الحدث تستعرض "الدستور" في سطور أشهر الحرف التراثية التي يشتهر بها المصريون والتي تصارع البقاء في ظل توجه الكثيرين لبيع المنتجات التي يتم صناعتها آليا.
- صناعة الخوص
صناعة الخوص من أكثر الحرف اليدوية التي يتقنها المصريين، خاصة النساء، بسبب توافره في البيئة من حولهن، وكل متطلباته أيدي ماهرة فقط، تقوم بتشكيل العديد من الأشياء منه سواء حقائب أو سجاد ـو غيرها من المستلزمات المنزلية الأخرى.
و يتم تحضير الخوص الملون بغليه مع الماء والألوان التي يتم جلبها من العطارين، وبعدها يجفف الخوص، ويبدأ العمل به، كل امرأة تصنع ما تحتاجه، وتستخدم ألوان متعددة وكثيرة في صناعته منها الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر، وفي مواسم الرطب كانت النساء تصنع الكثير من أدوات الخوص لتعطيها هدايا.
- استخدامات سعف النخل
وتختلف استخدامات سعف النخل فالذي في قلب النخل أو قمته يستخدم في صناعة السلال والحصير، أما السعف الكبير الأخضر فيستخدم في السلال الكبيرة والمكانس وغيرها من الأدوات المنزلية، ولا تستخدم الألوان في صناعة سجادة الصلاة، حيث تترك بيضاء وتصنع بشكل دقيق وأنيق.
و ينقع الخوص في الماء لتليينه وتسهيل تجديله بمختلف الغرز والعقد، ولكل أداة طريقة صناعة مختلفة، وتوجد أدوات منزلية كثيرة تستخدم بها أجزاء النخلة المختلفة، و تصنع "القراقير" للصيد وتصنع الأقفاص والكراسي، والسلال لحفظ المواد الغذائية، و"المكبة" لتغطية الأطعمة وحفظه، و"الضميدة" لحفظ التمر، و "المخرفة" التي تكون عبارة عن سلة من الخوص يعلقها الرجل في رقبته حين يصعد النخل لجمع التمر، و"المشب" لإيقاد النار وابقائها مشتعلة، و"المهفة" مروحة يدوية تختلف أحجامها تستخدم تستخدم للتهوية وترطيب الجو.
فضلا عن أسرة الأطفال الصغيرة المصنوعة من الجريد وخوص النخيل ليسهل حمل الطفل ونقله من مكان إلى آخر، والقحفية غطاء للرأس من الخوص للوقاية من حرارة الشمس والجفير سلة مصنوعة من خوص النخيل ليستخدمها أهل البحر في حمل الأسماك ، واوقات لحمل المشتريات من السوق.
- حياكة الكروشيه
يعتبر فن حياكة الكروشيه من الفنون اليدوية التى تلاقي اهتماما كبيرا من معظم السيدات في جميع أنحاء العالم، وكانت في البداية مهنة الفقراء خاصة في اوقات الحروب، وقامت الكثير من النساء بالعمل بها بسبب غياب الرجال لكي يستطعن الإنفاق على أسرهن مما جعلها مهنة فقيرة ،بالإضافة إلى كونها تقليدا لفنون الدانتيل غالي الثمن بسبب حكره على الطبقات الراقية فقط، إلى أن قامت الملكة “فيكتوريا” بشراء الدانتيل المصنوع من الكروشيه الإيرلندي، فشاع استخدام فن الكروشيه بشكل أكبر بين جميع طبقات المجتمع وبقي يتطور بشكل مستمر في الوانه واشكاله المختلفة حتى أصبحت جميع منتجات الكروشيه غالية الثمن، لأنه مصنوع يدويًا.
وهناك أنواع كثيرة للكروشيه منها الكروشيه الأيرلندي الذي يتميز بألوانه الزاهية، ويكون عبارة عن تشبيك مجموعة كبيرة من الورود بألوان وأشكال مختلفة، ويتم تشبيكها بالإبرة والكروشيه التونسي الذي يشبه التريكو، وكروشيه براج الذي يكون عبارة عن شرائط طولية تشبك مع بعضها بطريقة معينة لتشكل القطعة المراد صنعها، وكروشيه فري فورم الذي تستخدم فيه ألوان وأشكال مختلفة وخيوط متنوعة، يستخدم غالبًا في صنع البطانيات وكروشيه فيليت وهو عبارة عن نوع خاص من الكروشيه له بتروناته الخاصة، ويحاك بطرق خاصة، قائمة على حياكة مربعات فارغة وأخرى ممتلئة تشكل شكل معين.
- صناعة التلي
تعتبر صناعة التلي من الحرف التراثية اليدوية التي تستخدم في تزيين العبايات والإيشاربات والأحذية وغيرها من الأدوات الأخرى التي تحتاجها النساء، وتشتهر بها محافظة سوهاج والتلى هو فن التطريز على قطع القماش المكون من القطن باستخدام خيوط مطلية باللون الذهبى أو الفضي، وكانوا قديماً يستخدمون الذهب الخالص والفضة الخالصة، ولكن مع غلاء الأسعار استبدلوها بخيوط النحاس المطلية، ويتم استخدام التلى فى أشكال عديدة ورسومات متنوعة على الإيشاربات والعبايات، مثل الجمل والفارس والنخلة والشمعة والعروسة والحجاب والجامع والكنيسة والزراعة والطبلة والإبريق، وكان يتم استخدام هذا النوع من التطريز فى تزيين جلابيب النساء وطرحة العروس عند الزفاف ولكنه انتشر مع مرور الوقت.
-صناعة الصدف
تعتبر صناعة الصدف من الحرف التراثية اليدوية المشهورة منذ آلاف السنين في مصر وازدهرت خلال العصر العباسي والعصر الفاطمي، وبرع المصريون في صناعتها حيث زين بها المساجد والكنائس،ثم جميع الأواني ثم تزيين مداخل العمارات ثم تصنيع الكراسي والمنضدات المصنوعة بأشكال تراثية، ثم تطورت صناعة الصدف وانتقلت إلى صناعة الأثاث بالكامل،
هناك عدة أنواع من التصديف تختلف من حيث أحجام الصدف أو أشكاله أو طريقة تزيينها، حيث يوجد التصديف العربي، والتصديف المشجر، والتصديف الهندسي، وعند عمل هذا النوع من التصديف لا يتم استعمال أصدافا كبيرة حيث يتميز هذا النوع بصغر أحجام القطع الصدفية التي تزين العلب، أما التصديف المُشجر فإنه يستعمل في تزيين القطع الكبيرة مثل الصناديق ويقصر استعماله على تزيين الكراسي والقطع الخشبية الكبيرة، أما التصديف الهندسي هو رصف الصدف بجانب بعضه بالشكل المراد ويملأ الفراغ بمعجون فيظهر بشكل متناسق.
- فن الخيامية
الخيامية فن مصري تراثي حرفي يقوم على صناعة الأقمشة الملونة التي تستعمل في سرداق العزاء، واتخذت شهرة كبيرة خلال فترة العصر الإسلامي والعهد المملوكي، ارتبطت الخيامية قديماً بكسوة الكعبة المشرفة التي كانت تتزين بخيوط الذهب والفضة وكانت تصنع في مصر خلال ستينات القرن الماضي ويتم إرسالها إلى مكة المكرمة في موكب يطلق عليه اسم “المحمل”.
وهناك رسومات عديدة يشتهر بها هذا الفن مثل زهرة اللوتس والتصميمات الفرعونية والإسلامية، ويصنع من تلك الأقمشة والتطريزات العديد من ملايات الأسرة والوسادات والمفارش والبطانيات.