تظاهرات فى لندن ضد الإبادة الجماعية فى إقليم تيجراى (صور)
نظم العديد من المواطنين في بريطانيا تظاهرات ضد الإبادة الجماعية في إقليم تيجراي، اليوم.
ونشر موقع «تيجراي نيوز» الذي يصدر من لندن العديد من الصور تنديدًا بالإبادة الجماعية، وذلك أمام داونينج ستريت مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
يأتي التقرير وسط مخاوف بأن تكون الموجة الثانية من الحرب في إقليم تيجراي، شمال إثيوبيا أكثر تدميرًا، حيث سيكون لها تأثير كارثي على أمن المنطقة والقرن الإفريقي بأكمله، معتبرة أن اتساع الفوضى السياسية في إثيوبيا سيجعل المنطقة تصبح أرضًا خصبة للجماعات المتطرفة والإرهابية.
وقالت صحيفة «تورنادو» البرتغالية في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن تيجراي لا تزال منقسمة حول احتمالاتها المستقبلية منذ اندلاع الحرب فيها في نوفمبر من العام الماضي على يد القوات الإثيوبية الحكومية بقيادة أبي أحمد، مشيرة إلى أن تلك الحرب تسببت في حدوث أضرار جسيمة لحياة الإنسان والاقتصاد والنسيج الاجتماعي للأمة.
وأضافت أنه بعد إعلان الحكومة لوقف إطلاق النار من جانب واحد، بعد هزيمتها من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، أصبح من المتوقع أن الموجة الثانية من الحرب ستفتح فصلًا آخر، ربما يكون أكثر تدميرًا، في هذه الملحمة المأساوية، التي لا نعرف متى ستكون نهايتها.
وأوضح تقرير الصحيفة أن هناك عدة عوامل يمكن أن تلعب دورًا في تحديد المرحلة التالية من الحرب، ويتضمن ذلك إجراء ترتيب دستوري يمنح تيجراي الحق في تقرير المصير أو أن تصبح دولة مستقلة، مشددة على أن التيجرايين يعتبرون أنفسهم جزءًا لا يتجزأ من إثيوبيا، بل الجزء المؤسس لتاريخ البلاد.
وتابعت: «يفتخر التيجرايون بأنفسهم لكونهم مهد دولة إثيوبيا وأساس دينها وحضارتها، وهذا من شأنه أن يجعل من الصعب عليها الانفصال عن الاتحاد الفيدرالي»، مشيرة إلى أن تفكك إثيوبيا والفوضى السياسية الآخذة في الاتساع في منطقة القرن الإفريقي المضطربة بالفعل من الممكن أن يجعل المنطقة أرضًا خصبة للجماعات المتطرفة.
وذكرت أن سيناريو الانفصال إذا تحقق سيكون له تأثير كارثي ودموي، لا سيما في ظل إصرار حكومة أمهرة الإقليمية على دعم تيجراي، فضلًا عن دعم الغرب له، مضيفة: «أصبح من الواضح في كل مرة أن القوى الغربية تريد جبهة تحرير تيجراي كجزء من مستقبل إثيوبيا. ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كانوا يتوقعون ذلك داخل إدارة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أم دونها».
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من فوز أبي أحمد في الانتخابات التشريعية الأخيرة، لا تزال الحكومة في أديس أبابا ضعيفة، بالنظر إلى الانتهاكات التي ارتكبتها في تيجراي.