أمريكا ترصد 200 إصابة بـ«جدرى القرود».. مرض نادر يعاود الظهور ليهدد العالم
أثار تصريح أحد المسئولين الصحيين في الولايات المتحدة، بشأن تعقب أكثر من 200 شخص أصيبوا بمرض نادر يسمى "جدري القرود"، الكثير من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، خوفًا من انتشار فيروس جديد على غرار فيروس كورونا.
وتساءل البعض عن فيروس "جدري القرود" الذي تربع على عرش محركات البحث بعد إصابة أكثر من 200 شخص به في الولايات المتحدة الأمريكية، ففي السطور التالية أوضح الخبراء بموقع منظمة الصحة العالمية كل ما تريد معرفته عن الفيروس النادر.
أصل المرض.. ما هو فيروس جدري القرود ومتى ظهر؟
أكد الخبراء بمنظمة الصحة العالمية أن جدري القرود ظهر منذ أعوام في بعض الدول النائية بوسط إفريقيا، بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة.
ظهر جدري القرود لأول مرة بين البشر عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، لدى صبي عمره 9 سنوات، وسجلت أول حالة خارج قارة إفريقيا عام 2003 في الولايات المتحدة الامريكية.
وأشار الباحثون إلى أن فيروس جدري القرود يُنقل إلى البشر من خلال الاختلاط مع الحيوانات البرية، ولكن من الجيد أنه لم يثبت حتى الآن انتقاله من شخص لآخر.
ووفقًا لما أكدته منظمة الصحة العالمية، فإن فيروس جدري القرود ليس له علاج أو لقاح حتى الآن، وكل العلاجات المتاحة لتخفيف الأعراض على الشخص المصاب ليس إلا.
الأعراض الأكثر شيوعًا لفيروس جدري القرود
تتراوح فترة حضانة جدري القرود من 6 إلى 16 يوما، الأمر الذي يجعل من الصعب تشخيصه في بداية الإصابة به، حيث يمكن تقسيم مرحلة العدوى إلى فترتين، الأولى مرحلة فترة الغزو من "صفر يوم إلى 5 أيام"، ومن سماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخّم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات والضعف العام.
أم المرحلة الثانية، وهى فترة ظهور الطفح الجلدي، فهي التي تتبلور فيها مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وأوضح الأطباء أن جدري القرود عادةً ما يكون مرضًا محدودًا ذاتيًا، حيث تدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوماً.
كما يصاب الأطفال بحالاته الشديدة على نحو أكثر شيوعاً حسب مدى التعرض للفيروس، بالإضافة إلى الوضح الصحي من حيث شدة المضاعفات الناجمة عن الإصابة بفيروس جدري القرود.