«فورين بوليسي»: اعتقالات عشوائية وقمع لعرقية تيجراي في أديس أبابا
أكدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، انه لم يكن لدى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد سوى القليل من الوقت للاحتفال بالفوز الساحق لحزبه في الانتخابات المشكوك في نزاهتها، حيث احتفل قوات جبهة تحرير تيجراي بفوزهم.
وبعد أسبوعين من استعادة العاصمة ذات الأهمية الاستراتيجية والنفسية لمقاطعة تيجراي ، ميكيلي ، بدأ القتال ينتشر في المقاطعات المجاورة.
وقالت جبهة تحرير شعب تيجراي إنها تستهدف ميليشيات الأمهرة المتحالفة مع الحكومة ، مع امتداد القتال إلى منطقة عفار المجاورة.
ويقبع المئات من قوات الدفاع الوطني الإثيوبي الآن كأسرى حرب في تيجراي.
وأفادت تقارير بأن أتباع عرقية تيجراي في أديس أبابا أُجبروا على ترك وظائفهم وأعمالهم ، مع اعتقال بعضهم لحملهم بطاقات هوية صادرة من تيجراي.
وكان مسئول حكومي قد قال سابقا إن الصراع المتسع في شمال إثيوبيا أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص بعد أن امتد القتال من منطقة تيجراي إلى ولاية عفار المجاورة، وفقا لما كشفت عنه وكالة "بلومبرج" الأمريكية.
ويأتي النزوح بعد قرار رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بارسال الاف المقاتلين والميليشيات الى تيجراي، وتوسيع دائرة الحرب الأهلية وأزمات الشمال الإثيوبي.
وأجبر العنف 54 ألف شخص على الفرار من ديارهم في عفار، إضافة إلى أكثر من مليوني شخص نزحوا منذ اندلاع الحرب في تيجراي في نوفمبر.
وتسببت الاضطرابات في الحد من الإنتاج فيما كان ذات يوم أسرع الاقتصادات نموا في إفريقيا وساهمت في إعلان الحكومة الإثيوبية في شهر يناير الماضي أنها تخطط للحصول على إعفاء من الديون من الدائنين.
ومن غير المرجح أن يوافق صندوق النقد الدولي أوالبنك الدولي على توجيه أي دعم مالي للحكومة الإثيوبية بعد قرار العقوبات الأمريكية الأخيرة بسبب عنف الحكومة مع إقليم تيجراي وارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين والنساء والأطفال.