«البنتاجون» يكشف تفاصيل أول هجوم أمريكي في عهد بايدن
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الأربعاء، تفاصيل أول هجوم أمريكي جوي في الصومال.
وأعلنت الولايات المتحدة عن تدشين أول هجوم جوي في الصومال استهدف حركة الشباب المتشددة منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان إن الهجوم وقع قرب مدينة جالكعيو.
وشنت الولايات المتحدة مرارًا هجمات جوية ضد حركة الشباب في الصومال، إلا أن هذا أول هجوم منذ 20 يناير عندما تولى بايدن السلطة.
واستهدفت حملة الحركة التي شملت تفجيرات وهجمات بالأسلحة النارية قواعد عسكرية صومالية، وبنية تحتية مدنية منها الفنادق والحانات والمدارس في الصومال ودول أخرى بالمنطقة.
وتعاني الصومال من الفوضى منذ سقوط النظام العسكري للرئيس سياد بري في 1991.
وسيطر المتمردون الشباب على العاصمة قبل أن تطردهم عام 2011 قوة الاتحاد الإفريقي التي تدعم الحكومة المركزية، لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية مترامية يشنون منها هجماتهم.
وصرحت المتحدثة باسم البنتاجون سيندي كينج لوكالة فرانس برس بان القيادة العسكرية لإفريقيا (افريكوم): "نفذت غارة جوية في ضواحي غالكايو" على بعد 700 كلم شمال شرق مقديشيو".
وقالت المتحدثة إن الضربة استهدفت حركة الشباب ويتم حاليا تقييم نتائج العملية مع استمرار القتال على الأرض بين الإرهابيين والقوات الحكومية.
وأضافت: "الاستنتاجات الأولية للقيادة تفيد بعدم سقوط قتلى أو جرحى في صفوف المدنيين في هذه الضربة".
وهي الضربة الجوية الأولى التي ينفذها الجيش الأمريكي في الصومال، منذ 19 يناير، عندما أعلنت "أفريكوم" أنها قتلت ثلاثة جهاديين من حركة الشباب في غارتين في جامامي (جنوب) وديب سينيلي (شمال مقديشو).
وعند وصوله إلى البيت الأبيض، حد جو بايدن من استخدام الطائرات المسيرة ضد الجماعات الإرهابية خارج ساحات الحرب التي تشارك فيها الولايات المتحدة رسميًا، في نقيض لسياسة سلفه دونالد ترامب الذي أعطى تفويضًا مطلقًا للعسكريين في دول مثل الصومال وليبيا.
في مارس قال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي، إن على البيت الأبيض الآن إعطاء الضوء الأخضر لأي ضربة مخطط لها ضد الجماعات الإرهابية خارج أفغانستان وسوريا والعراق، قبل تنفيذها.
وكان الرئيس السابق دونالد ترامب منذ بداية ولايته في عام 2016، قد خفف من السيطرة التي مارسها باراك أوباما على العمليات المسلحة ضد الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أنه "يثق بجنرالاته".
ثم ارتفعت ضربات الطائرات المسيرة من 11 عملية في الصومال في 2015 إلى 64 في 2019 و54 في 2020، وفقا لمنظمة "ايروورز" المتخصصة.
وقبل مغادرته الحكم، أمر دونالد ترامب بسحب نحو 700 جندي من القوات الخاصة الذين تم نشرهم في الصومال لتدريب الجيش الصومالي وتقديم استشارات.