دراسة أوروبية: جماعات الإسلام السياسي والإخوان يسعون لخلق مجتمع مواز ببلجيكا
كشفت دراسة حديثة اعدها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات في ألمانيا وهولندا، بعنوان "الاندماج في بلجيكا أليات الحماية والمعوقات"، عن مساهمة جماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتهم الاخوان في نشر الكراهية والعنف ضد المجتمع الدولي، وكيف عوقت هذه الجماعات مجهود الاندماج.
و أوضحت الدراسة، أن عملية الاندماج والتعايش المجتمعي داخل المجتمعات الأوروبية لاسيما بلجيكا، تعتبر مسؤولية مشتركة تتحمل الدول الأوروبية جزءا كبيرا منها، وتبذل السلطات البلجيكية جهودا لتتيح مشاركة الجميع في شتى المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية دون تمييز أو عنصرية، ولطالما ما تشكك الأحزاب الشعبوية في “ملائمة” الأجانب خاصة الجاليات المسلمة مع الديموقراطيات الغربية، ما يساهم في تأجيج مشاعر الانعزالية، وهناك بعض الجماعات الإسلاموية يستغلون الأوضاع في أوروبا باتجاه يضر بتماسك النسيج المجتمعي وخلق مجتمع مواز.
- "الإخوان" تتخفى وراء حركات مناهضة "الإسلاموفوبيا"
تم حل منظمة “التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا” بسبب أمور تتعلق بنشر الكراهية ومعاداة قيم الجمهورية، بعد الحل عاودت المنظمة مرة أخرى للظهور من بروكسل في فبراير 2021، تحت اسم جديد هو “التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في أوروبا”، ويعتبر “التجمع المناهض للإسلاموفوبيا” إحدى أذرع تنظيم الإخوان المسلمين.
وغالبا ما تصف المنظمة سياسات الحكومات الأوروبية بالمعادية للإسلام، لمحاولة إنشاء مجتمع موازي للمجتمعات الأوروبية والذي يعتبر من عوائق الاندماج والتعايش المجتمعي بين الفئات المختلفة
- الجالية المسلمة في بلجيكا
يناهز عدد المسلمين في بلجيكا (800) ألف نسمة، ويشكل المسلمون مختلف الجاليات وأغلبهم من المغرب ومن تركيا، فضلا عن جنسيات أخرى من البلقان ودول آسيا وغير ذلك، وفقا لدراسات العلمية التي أحصتها بعض الجامعات البلجيكية كجامعة بروكسل الحرة وجامعة غان في العام 2018 .