«أهو جانا العيد».. كيف يقضي عمال الورادي الأضحى؟
يختلف عيد الأضحى بشكل كبير عند عمال المصانع فمن المعتاد أن الكثير يقضي العيد بالمنزل مع العائلة وتناول أطعمة العيد والتي تتمثل في "الفتة" وغيرها من حلويات اللحوم.
في السطور التالية ترصد "الدستور" عدد من عمال المصانع وكيفية قضاء عيد الأضحى خاصة في ظل جائحة كورونا.
كيف يقضي عمال الورادي عيد الأضحى؟
«أكلة ولمه حلوة.. والشغل ماشي».. هكذا علق محمود عادل، أحد العاملين بمصنع لإنتاج الأسمنت، أن العمل بنظام الورادي يحتم عليه هو وزملاءه في قضاء أيام معظم أيام العيد الكبير في المصنع.
أشار عادل إلى أن العيد يختلف بشكل كبير في العمل عن المنزل، فاللحم وحلويات اللحوم الأكلة الرسمية لأول أيام الوردية، حيث يتم إعداد الطعام بجانب العمل قائلًا:«بنحاول نعيش جو العيد».
من جانبه أوضح سيد محمد، 35 عام، أنه يعمل بنظام الورادي منذ أكثر من 15 سنة، مؤكدًا أن معظم الأعياد قضاءها في المصنع، إيمانًا بأن العمل عبادة وسعيًا وراء "لقمة العيش".
«اللي دابح بيجيب اللحمة وبنعملها في الشغل»، وعن سياسة شراء اللحوم في العيد، قال محمد أن الزملاء الذين يضحون يقتصون قطعة لإعداد الوجبة خلال العمل بالمصنع.
«اللحمة بالبصل الأكلة الرسمية للعمال»
تتمثل الوجبة الأساسية للعمال خلال عيد الأضحى هي "اللحمة بالبصل" نظرًا لسهولتها في التحضير ولا تحتاج إلي المتابعة المستمرة سواء التقليب عليها من حين لأخر، وهذا يناسب طبيعة عملهم.
محمود مرسي، أحد العمال الذي تعمل بنظام الورادي، أكد أنه يتفق مع باقي الوردية، في أعداد وجبة اللحم وأطعمة عيد الاضحي بالمنزل، وذلك لقلة الإمكانيات بالعمل في بعض الأيام، والاكتفاء فقط بإعداد طبق السلطة بالمصنع لتكن طازجة.
أوضح يسري حجاج، عامل بمصنع أسمنت، أن كل عامل بالوردية يتكفل بإعداد الوجبة بدءًا من شراء اللحم ولوازم "الطبخة"، حتي المشاركة في إعدادها في أوقات الفراغ بالعمل.