الأنبا سيرابيون: موت المخ إعلان للوفاة
طرحت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في أحدث أعدادها من مجلة الكرازة دراسة عن "إعلان وفاة الفرد".
وقال الأنبا سيرابيون مطران الكنيسة في لوس إنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، إن العادة جرت على إعلان وفاة الفرد عقب توقف عملية التنفس وتوقف كذلك القلب بشكل دائم عن الخفقان، إلا أن التقدم العلمي قد تسبب في تغير في ذلك حيث يمكن بفضل ذلك التقدم إعادة عملية التنفس بعد توقفها، وكذلك إعادة القلب للخفق مرة أخرى.
وأشار الأنبا سيرابيون إلى أن ذلك التقدم العلمي هو أمر محمود بالطبع ولكن الحاسم في رؤية الكنيسة لإعلان وفاة الفرد من عدمه هو 3 دقائق، وهذه هي المدة التي يمكن للمخ أن يتحملها بعد توقف القلب والتنفس، فإذا تم استعادة التنفس والخفقان خلال تلك المدة فحسنا قد تم لأن المخ لايزال يعمل، وإما إذا لم يحدث ذلك فإن المخ يتوقف عن العمل نهائيا ولن يعود مجددا، وهو ما يعني أن الإنسان قد توفي والرئتين والقلب يعملان بفضل الأجهزة الطبية ليس إلا.
وأضاف أن الشرط الرئيسي والأساسي حتى تحكم الكنيسة على وفاة الإنسان هو توقف المخ وهو ما يتم التأكد منه بالفحص الاكلينيكي ورسم المخ، وقد وضعت جامعة هارفارد عدة معايير للاعتراف بموت المخ، وهو ما تقبله بعض الدول ولا تقبله دول اخرى كدليل على الاعتراف برحيل الفرد وموته ووفاته من عدمه.
وأوضح أن الكنيسة تؤمن برحيل الفرد من خلال توقف المخ وتحكم عليه بالوفاة عقب توقف المخ لانه المتحكم الرئيسي في جميع الوظائف.
وأشار الأنبا سيرابيون إلى أن الكنيسة ستنشر دراسة أخرى عن الأهمية الكنسية والرعوية لبول الكنيسة لموت المخ الكامل والدائم كعلامة قاطعة لإعلان الوفاة.