ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات فى أوروبا إلى 189 قتيلًا
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت أوروبا الغربية خلال الأيام الماضية بسبب هطول الأمطار بغزارة إلى 189 قتيلًا.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الإثنين، أن مئات الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين في أعقاب موجة الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تعد الأسوأ التي تضرب دول المنطقة منذ عقود.
وأضافت الشبكة أن جهود البحث والإنقاذ ما زالت جارية في محاولات للعثور على المزيد من الناجين أو الأشخاص العالقين بسبب الفيضانات، مشيرة إلى أن أكبر عدد من الضحايا سقط في ألمانيا.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد وصفت، أمس الأحد، الوضع في المناطق المتضررة بسبب الفيضانات في بلادها بـ"غير المعقول" و"المرعب"، خلال تفقدها قرية "شولد" في ولاية "راينلاند بالاتينات"، وهي إحدى المناطق الأكثر تضررًا في غرب ألمانيا.
وتعهدت ميركل بأن الحكومة الألمانية ستقوم بتوفير المساعدات المالية والعاجلة للمناطق المتضررة من الفيضانات.
يشار إلى أن هذه الفيضانات العارمة قد تسببت حتى الآن في إحداث خسائر مادية كبيرة ودمار ليس فقط في ألمانيا وبلجيكا بل في مناطق عدة بهولندا ولكسمبورج.
وشارك الجيش الألماني في جهود الإنقاذ، مع ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات بألمانيا التى استمرت طوال الأسبوع الماضي في أوروبا الغربية وأدت إلى أكثر من 150 قتيلا وأكثر من 1000 مفقود، ودفعت قوات الجيش الألماني بعناصر ومدرعات لتقديم جهود الإغاثة للمواطنين العالقين والمناطق التي غمرتها مياه الفيضانات، وفقًا لشبكة "يورو نيوز".
وانتشر جنود ألمان مع العربات المدرعة التابعة للجيش لسحب السيارات الغارقة على الطرق السريعة في مياه الفيضانات، كما أظهرت لقطات مصورة مدرعات الجيش وهي تساعد في سحب السيارات التي تعرضت لحوادث اصطدام خلال الأيام الماضية بسبب غزارة الأمطار، مع تنفيذ جهود الإغاثة والبحث عن المفقودين.
وفي هولندا، عمل الجنود والمتطوعون طوال الليل لتدعيم السدود وحماية الطرق، وأشرفوا على عملية عودة الآلاف من السكان من مدن بوندي وفولواميس وبروملين بجنوب هولندا إلى ديارهم بعد إجلائهم يومي الخميس والجمعة.
وأصبحت مدن وقرى بأكملها في حالة خراب بعد أن اجتاحت الأنهار المتدفقة ولايتي شمال الراين ويستفاليا وراينلاند بالاتينات بغرب ألمانيا، وكذلك بلجيكا وهولندا.
ورفعت فيضانات ألمانيا حصيلة الضحايا إلى 133 شخصًا على الأقل، حسبما أعلنت الشرطة المحلية في بيان، مما يرفع عدد القتلى في أوروبا إلى 153 شخصًا، وما زال أكثر من ألف في عداد المفقودين.
وقالت الشرطة في كوبلنتس: "وفقًا للمعلومات الحالية، لقي 90 شخصا حتفهم في الكارثة" في راينلاند بالاتينات، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررًا، يضاف ذلك إلى مقتل 43 شخصًا في رينانيا شمال فستفاليا، وهي منطقة ألمانية أخرى ضربتها العواصف، ومقتل 20 آخرين في دولة بلجيكا.
وتشهد المنطقة الأوروبية بعض أسوأ الفيضانات منذ عقود، حيث تسبب نظام الضغط المنخفض الذي يدور فوق القارة في هطول أمطار قياسية وفيضانات كارثية.