موقع إيطالى: إثيوبيا تواجه أزمات داخلية وخارجية وانهيارًا اقتصاديًا
قال باولو بورين، سفير منظمة فرسان مالطا العسكرية المستقلة في إثيوبيا، في حوار مع موقع "فاتيكان نيوز" الإيطالي، إن إثيوبيا تعاني من وطأة الحرب، ما بين انهيار اقتصادي وارتفاع التضخم وانهيار القوة الشرائية، فضلا عن المجاعات التي سادت في إقليم تيجراي.
ووفقا للموقع الإيطالي، فإنه في الأسابيع الثلاثة الماضية، استعادت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي السيطرة على معظم مناطقها الأصلية.
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 2019، الشهر الماضي وقف إطلاق النار من جانب واحد، وذلك مع فرار القوات الحكومية من العاصمة الإقليمية ميكيلي في مواجهة تقدم جبهة تحرير تيجراي، وهي هدنة قبلها المتمردون جزئيًا ولكن بعد ذلك ألغتها، أحمد نفسه مصمم على شن الهجوم المضاد بدعم من ثلاث مناطق قررت تعزيز الجيش الوطني على الجبهة الغربية.
الكارثة الإنسانية
منذ اندلاع أعمال العنف قبل ثمانية أشهر، تم تسجيل الآلاف من الضحايا، وهناك حوالي 2 مليون نازح وأكثر من 5 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية الطارئة، والقوافل الإنسانية، كما ذكرت الأمم المتحدة، تم حظرها من قبل السلطات الإثيوبية واتهمتها منظمة العفو الدولية باعتقال المئات من النمور العرقية في العاصمة أديس أبابا بشكل تعسفي، ومن بينهم صحفيون ونشطاء، وتعرض بعضهم للضرب أيضًا.
وقال باولو بورين إن إثيوبيا الآن تتعرض لضغوط داخلية وخارجية، معتبرا أن إثيوبيا باتت بلد منهك للغاية، فضلا عن انهيار الاقتصاد وارتفاع التضخم والقوة الشرائية منهارة، والمستثمرون يفرون.
وتابع: في إقليم تيجراي هناك انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والمدنيون ضحايا للعنف وضحايا لأزمة إنسانية مأساوية وخطيرة للغاية، وهناك حديث عن نحو مليوني نازح وأكثر من 400 ألف شخص تجاوزوا عتبة المجاعة وقوافل إنسانية غير قادرة على الوصول إلى السكان.
وأردف: طرق عبور القوافل الإنسانية متقطعة أو يصعب التنقل بها بأي حال من الأحوال، يلوح خطر المجاعة في الأفق أكثر فأكثر، وهناك نقص في الغذاء والماء والكهرباء والاتصالات والوقود والأدوية والمستلزمات الطبية بشكل عام والمطهرات.