رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جدل حول موقف الكنائس من البابا ديسقوروس.. باحث كنسي: رأي «الروم» عنه غير صحيح

البابا ديسقوروس
البابا ديسقوروس

أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، حول أحد المجمع المسكوني الرابع الخلقيدوني 451م.

وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، الوكيل البطريركي للشؤون العربية، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: وضع آباء هذا المجمع بابا وبطريرك الإسكندرية ديوسقورس (444-451م)  تحت العقاب الكنسي للمجمع المسكوني الثالث الذي أجراه ضد نسطوريوس بالقطع وإنزاله عن كرسي القسطنطينية لتمنُّعه عن المثول أمام المجمع بعد دعوته له ثلاث مرات. لأن أيضًا ديوسقورس تمنُّع عن المثول أمام المجمع على الرغم من دعوته ثلاث مرات إلى الحضور للدفاع عما طرحه، وما نُسب إليه بأنه برَّأ أوطيخا وقبله في الشركة قبل مجمع أفسس اللصوصي، ولم يسمح بقراءة رسالة لاون إلى مجمع أفسس، وأصر على قطع العلاقة مع الأساقفة الأرثوذكس.

May be an image of 7 people

من جانبه علق الباحث الكنسي كرستوفر فريد، الحاصل على دبلوم معهد الدراسات القبطية، والدارس بمعهد الرعاية والتربية الكنسية، على ما سبق قائلا: إنه “خلافا تاريخيا بين الكنائس الخلقدونية والغير خلقدونية”، موضحا أن كافة ماسبق تراه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبقية الكنائس الغير خلقدونية أنه أمرا غير صحيحا.

وأشار "فريد" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إلى أن الأمر بدأ بغيرة من لاون الذي تعتمده الكنائس الخلقدونية قديسا، وهو البابا الخاص بكرسي روما حينها، من البابا ديسقوروس رقم 25 في تعداد باباوات الكنيسة المصرية، التي كان لها الثقل العالمي ومركز ريادة منذ الكنيسة الأولى وعهد القديس مرقس وازداد الأمر ثقلا بخروج أثناسيوس البابا العشرون ومحطم أسطورة الهرطوقي آريوس من رحمها، وهو ما دفع البابا الرومي لتلفيق تهمة للبابا المصري ليحاكم على إثرها كنسيا وهي تهمة التواطئ مع الهرطوقي أوطاخي الذي قال ان ناسوت المسيح ذاب في لاهوته وهو ما يعتبر إيمانا مخالفا.

وأوضح فريد أن الحقيقة غير ذلك، موضحا أن أوطاخي هرطوقيا في الكنيسة المصرية وما حدث هو انه قدم تحت قدمي البابا ديسقوروس نادما معلنا توبته عن افكاره الخاطئة فقبله البابا طبقا لوصية المسيح بقبول توبة التائبين، الا ان اوطاخي كان ثعبانا وكاذبا فمضى يعلن عدم توبته في مواضع اخرى مما تسبب في التباس في الامر، مما دفع بطريرك روما الذي كان يكره البابا ديسقوروس لتدبير مجمع للاطاحة به.

 وبخصوص عدم حضور البابا ديسقوروس فأوضح انه تم ارسال من يمنعه عن الحضور بالقوة، الامر اذلي ترتب عليه نفيه الى جزيرة تسمى غاغرا بقوة الكرسي الروماني وضربه ونتف شعر ذقنه وخلع ضرسين بضربه من يد الملكة بوليكاريا اللعينة التي عذب القديس ديسقوروس بسبب تمسكه بعدم الاشتراك في الايمان الغير صحيح للكنائس الخلقدونية الذي يعتمد على الطبيعتين والمشيئتين للمسيح بينما تؤمن الكنيسة المصرية القويمة بالايمان بطبيعة واحدة فقط للمسيح.